نوهت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، زكية الدريوش، اليوم الأربعاء بطانطان، ب"مرحلة النضج" التي وصل إليها قطاع الصيد البحري الوطني بالمغرب وبالنتائج الواعدة التي حققها. كما أشادت السيدة الدريوش، في كلمة خلال الجمع العام العادي للكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، بالمساهمة الفعالة للكونفدرالية في إنجاح العديد من البرامج والمخططات القطاعية التي أطلقتها الوزارة، وخاصة منها مخططات التهيئة وبرنامج إبحار ونقط التفريغ المهيأة، والحاويات المعيارية. ويوجد بين المشاريع، التي أطلقتها الوزارة - قطاع الصيد البحري وكانت الكونفدرالية شريكا أساسيا فيها، وفق الكاتبة العامة، أيضا برنامج تتبع السفن عبر الأقمار الاصطناعية والصناديق البلاستيكية وحذف الشباك العائمة المنجرفة، وتجهيز قوارب الصيد التقليدي بجهاز تحديد الهوية. ودعت السيدة الدريوش الكونفدرالية الوطنية للصيد البحري إلى مزيد من الاندماج في استراتيجية تفعيل المخططات الوطنية الشاملة الهادفة إلى تنزيل مقتضيات المخطط الوطني للصيد البحري "أليوتيس" على أرض الواقع. من جانبه، أكد العربي مهيدي، رئيس الكونفدرالية، انخراط الأخيرة بشكل فعال ومحوري في تنزيل بنود ومقتضيات مخطط "أليوتيس"، معتبرا أن هذا المخطط أعطى الشيء الكثير للقطاع. وأبرز أن الكونفدرالية حرصت على التدارس الدائم للمشاكل والإكراهات التي يواجهها المهنيون وطرح الحلول والتصورات التي من شأنها الرقي بالقطاع، ومن خلال انتهاجها مبدأي التواصل والحوار الدائمين مع مختلف مكونات القطاع. واعتبر أن تحصين المكتسبات المحققة بالقطاع وتحصيل أخرى مستقبلا يستلزم مزيدا من العمل البناء والمتواصل للدفاع عن القطاع البحري الوطني تحت شعار "الحفاظ على الثروة السمكية كفيل بتحقيق مستقبل واعد وتنمية مستدامة لقطاع الصيد البحري الساحلي". كما توقف، من جانب آخر، عند أهمية قطاع الصيد البحري في تنمية النسيج الاجتماعي والاقتصادي بإقليمطانطان والمناطق المحيطة. ويناقش الجمع العام العادي للكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب تقرير أنشطة الكونفدرالية في الفترة الممتدة ما بين يونيو 2016 ودجنبر 2017. وتم في ختام حفل افتتاح الجمع العام العادي للكونفدرالية، الذي حضره بالخصوص، عامل إقليمطانطان الحسن عبد الخالقي ، تسليم أوسمة ملكية على أعضاء من الكونفدرالية وفاعلين في قطاع الصيد البحري.