ما يزال مشروع الخط فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء، محط اهتمام إعلامي دولي واسع، باعتباره أول مشرأولمن نوعه في القارة الافريقية. الموقع الهولندي "DAGON LINE"، أفرد تقريرا شاملا عن هذا المشروع الملكي الواعد تحت عنوان "المغرب يطلق أسرع خط سككي في إفريقيا"، أبرز من خلاله أن القطار فائق السرعة سينطلق في العمل انطلاقا من الصيف المقبل. ونقل المنبر الاعلامي الهولندي، تصريحا للمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ربيع لخليع، أكد من خلاله أن الاختبارات الأولية للمشروع السككي فائق السرعة "كانت ناجحة تماما". وكشف الخليع، حسب نفس المصدر، أن اختبارات أخرى ستجرى على المشروع الشهر المقبل. وعرج المصدر الهولندي إلى إبراز مزايا هذا المشروع الملكي، الذي سيؤمن تنقلات بين طنجة والقنيطرة في ظرف لا يتجاوز ساعة ونصف، وساعتين وعشر دقائق بين طنجة والدار البيضاء، علما أن الرحلات العادية على متن الربط السككي العادي تكلف مدة زمنية تصل إلى 5 ساعات. يذكر أن انجاز هذا المشروع الطموح يستفيد من الخبرة الفرنسية، في إطار الشراكة التي تجمع بين المغرب وفرنسا، البلد الرائد عالميا في هذا الميدان. وفي هذا الصدد، كان المكتب الوطني للسكك الحديدية والشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية قد وقعا في أبريل 2009 بالرباط، عقود مساعدة بقيمة 65 مليون أورو، لانجاز المشروع المذكور. وتهم هذه العقود، بالخصوص، صياغة وتشغيل واستغلال القطارات وكذا صياغة العرض التجاري وصيانة الخط السككي فائق السرعة. ويأتي هذا الورش، الذي يأخذ بعين الاعتبار احترام البيئة، ليدخل المملكة في دينامية مواكبة التكنولوجيا العالية، في زمن جديد للسرعة ومستقبل واعد بالنسبة للنقل السككي. وكان المكتب الوطني للسكك الحديدية قد تسلم مؤخرا بميناء طنجة المتوسط، القطار الثاني فائق السرعة، في إطار اقتناء 12 قطارا فائق السرعة برسم مشروع بناء الخط فائق السرعة الذي سيربط طنجة بالدار البيضاء.