أفادت دراسة بريطانية حديثة، أن المشي السريع لمدة 10 دقائق فقط يوميا، يمكن أن يعزز قوة الدماغ بشكل ملحوظ، وخاصة المناطق المسؤولة عن حل المشاكل. الدراسة أجراها باحثون في جامعة ويسترن أونتاريو البريطانية، ونشروا نتائجها في دورية (Neuropsychologia) العلمية. وللتوصل إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون مجموعة من الأشخاص الذين مارسوا أنشطة رياضية قوية إلى معتدلة في الهواء الطلق، كالمشي السريع، وركوب الدراجات لمدة 10 دقائق فقط يوميا. ولرصد تأثير الرياضة على الدماغ، استخدم الباحثون أجهزة لتتبع نشاط مناطق الدماغ المسؤولة عن وظائف تنفيذية مثل التركيز وصنع القرار. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة ظهر عليهم نشاط ملحوظ في مناطق الدماغ المسؤولة عن التركيز وصنع القرار وحل المشاكل. كما وجدوا أيضا أن الأشخاص الذين مارسوا الرياضة كان رد فعلهم على اتخاذ القرارات أسرع ب 50 ملي ثانية، مقارنة بما قبل إجراء التمارين الرياضية (الثانية الواحدة تساوي 1000 ملي ثانية). وقال قائد فريق البحث البروفسور ماثيو هيث، إن "بعض الأشخاص لا يستطيعون الالتزام بنظام تمرين طويل الأمد بسبب الوقت أو القدرة البدنية". وأضاف أن "الدراسة تثبت أن الأشخاص يمكنهم التمتع بفوائد الرياضة عن طريق ممارسة المشي بسرعة لمدة قصيرة، ولو لمرة واحدة يوميا، لتحقيق نتائج فورية". وأفادت أبحاث سابقة أن التمارين الرياضية وعلى رأسها رياضة المشي، يمكن أن تحسن وظائف الإدراك والذاكرة لدى كبار السن، في مرحلة الشيخوخة. وأظهرت الأبحاث أن المشي السريع يحد من وفاة المسنات بالأمراض الناجمة عن الخمول البدني، وعلى رأسها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان.