ارتفعت وتيرة عمليات تهريب المخدرات بين الضفتين، خلال الفترة الأخيرة، بعد حجز كميات مهمة من الحشيش المعد للتصدير، انطلقت من السواحل الشمالية المغربية في اتجاه الجنوب الاسباني، باستعمال زوارق سريعة، تشرف عليها شبكات مغربية اسبانية للتهريب الدولي للمخدرات. وكانت آخر عملية كشفت عنها مصالح الحرس المدني الاسباني، حين أعلنت أمس عن حجز طن و210 كلغ من المخدرات، بمنطقة بونتا كارنيرو، كان يجري نقلها على متن سيارة فورغون، سبق أن تعرضت للسرقة يوم 11 نونبر الجاري بمدينة مالقا، بعدما شحنت المخدرات من شاطئ خيطاريس بموقع معروف باسم لابالينيريا، دون أن يتمكن الأمن من إيقاف ركاب الزورق والسيارة. وقبل هذه العملية بحوالي أسبوع، حجزت الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسبانيين، ما يقارب طنين من المخدرات بكل من الجزيرة الخضراء وطريفة (جنوب إسبانيا)، وتم في العملية الأولى حجز 1530 كلغ من المخدرات على متن شاحنة صغيرة تم اعتراضها بعد مطاردة قصيرة من طرف مصالح الأمن على مستوى المنطقة الصناعية للجزيرة الخضراء. وفي العملية الثانية تم حجز 440 كلغ من المخدرات، كان المهربون قد ألقوا به في البحر قرب شواطئ طريفة، بعد مطاردة زورقهم السريع، الذي كان يقترب من منطقة (غوادالميسي)، قبل أن يلوذ الأشخاص الذين كانوا على متنه بالفرار مباشرة بعد محاولة دورية لقوات الحرس المدني محاصرتهم . ومع بداية نفس الشهر، نونبر الجاري، تمكن الحرس المدني الإسباني الجمعة من حجز 850 كلغ من المخدرات بسواحل طريفة، واعتقال شخصين يحملان الجنسية الإسبانية، كانا يحاولان إدخال هذه الكمية من المخدرات إلى التراب الإسباني على متن مركب، تم رصده من قبل دورية بحرية تابعة للحرس المدني، وبمجرد ما اقتربت منه من أجل التعرف على راكبيه، قاما برمي حمولة المخدرات التي كانا ينقلانها بعرض البحر. وتشير معطيات أمنية، إلى أن هناك شحنات أخرى من المخدرات، تمكن من مهربوها من نقلها ب “سلام”، بين الضفتين، باستعمال زوارق سريعة، دون أن تفلح المصالح المعنية بمراقبة السواحل من الجانبين المغربي والاسباني، من إحباط كل هذه المحاولات، التي صارت تتكرر باستمرار، بعد تضييق الخناق على عمليات التهريب الكبرى التي كانت تتم باستعمال شاحنات النقل الدولي، خاصة على الخط البحري الرابط بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء.