أظهر مقطع فيديو وثقته إحدى الكاميرات لاحد الجنود الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، ملقى على سريره في المستشفى، يستغيث ويطلب الأوكسيجين، في الوقت الذي كانت فيه ممرضات يقفن أمامه مكتفيات بالضحك، قبل أن يفارق الحياة. وانتشر قبل أيام مقطع فيديو الحادثة التي تعود إلى 27 فبراير 2014، إذ قالت التقارير إن جيمس دمبسي استدعى الممرضات مراراً في دار للرعاية بأتلانتا، وكان يلهث محاولاً تنفس الهواء، قبل أن يفقد الوعي. واستغرق الأمر نحو ساعة إلى أن اتصلت الممرضتان بالطوارئ، بحسب السجلات الرسمية التي اطلع عليها موقع WXIA. ورفضت عائلة الرجل التعليق على الحادثة في ذلك الوقت، أما مشرفة الممرضات السابقة واندا نكلز فقد شهدت خلال المحكمة بأنها هرعت إلى غرفة المريض الذي كان يبلغ 89 عاماً، عندما علمت أنه توقف عن التنفس وقامت بضغط صدره إلى أن وصلت المساعدة. لكن نكلز لم تكن تعلم أن كاميرا مخفية وثقت اللحظة، وأثبتت عدم صحة ما أدلت به من أقوال. وقد أظهر التسجيل أن الممرضات بدأن ضغط الصدر وتوقفن عنه باستمرار، وعندما حاولت الممرضات الحصول على جهاز للأوكسجين سمع صوت ضحكة الممرضة نكلز في الخلفية. وقال لها محامي عائلة دمبسي، مايك بريتو، "سيدتي هل كان هناك شيء مضحك في ذلك الوقت؟"، فكان ردها "لا أستطيع تذكر كل ذلك". من ناحيتها رصدت أستاذة التمريض المتقاعدة إلين هاريس انتهاكات عدة في هذا السلوك، منها الفشل في الاستجابة وتقييم الوضع والتصرّف. وقالت إنها لم تر استهتاراً كهذا بحياة الإنسان خلال 43 عاماً من عملها في مجال التمريض. وقد حاول محامو دار الرعاية الصحية منع نشر الفيديو، لكن في النهاية رفض طلبهم من قبل محكمة ولاية جورجيا العليا. وقد جرى طرد نكلز والممرضة الأخرى من عملهما، لكن بعد نحو عام من الحادثة تمكنتا من استعادة رخصة العمل في سبتمبر.