من المنتظر أن تحسم مدينة طنجة، قريبا في تعزيز بنية النقل الحضري بخطوط الترامواي؛ حيث ينتظر أن يتم إطلاق دراسات تمهد لانجاز هذا المشروع الذي سيغير ملامح هذا المرفق الحيوي في المدينة. وتشير المعطيات المتوفرة؛ الى ان انجاز هذه الدراسات سيتم في إطار اتفاقية شراكة ستضم عدد من الأطراف المتدخلة على رأسهم مجلس جماعة طنجة ومجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة ووكالة تنمية أقاليم الشمال الى جانب وزارة النقل ولللوجستيك؛ بإشراف من ولاية الجهة. وتهدف هذه الدراسات إلى تحديد تفاصيل المشروع من جميع الجوانب التقنية والمالية، بما في ذلك المسافات التي ستغطيها الخطوط، والمناطق التي ستمر منها، ونوع المركبات التي سيتم استخدامها، والتكلفة الإجمالية للمشروع. وبحسب مصادر مطلعة، فإن المشروع سيتكون في مرحلته الأولية من ثلاثة خطوط، سيربط الأول المستشفى الجامعي بمحطة القطار السريع البراق، والثاني المنطقة الصناعية مغوغة بمدارة رياض تطوان، والثالث مطار طنجة ابن بطوطة الدولي بالمجمع الحسني بالقرب من ملعب طنجة الكبير. وقدرت المصادر نفسها تكلفة المشروع بأكثر من 10 مليارات درهم، ومن المقرر أن يتم تحديد الكلفة النهائية للمشروع، وكذا تركيبته التقنية والمسالك والمواقع التي سينجز فيها، من خلال اجتماعات ستضم جميع الفاعلين والشركاء في التمويل. ويأتي مشروع إنشاء خطوط الترامواي بمدينة طنجة في إطار جهود السلطات لتعزيز خدمات النقل الحضري بالمدينة، وتحسين الربط بين مختلف مناطقها، وذلك استعدادا لاستضافة منافسات كأس العالم 2030، التي ستحتضنها المدينة.