يحاول حزب الأصالة والمعاصرة، أن ينأى بنفسه عن التوتر السياسي القائم بمقاطعة بني مكادة، في الوقت الذي تشتد فيه وتيرة الشد والجذب بين الفرقاء السياسيين ورئيس المقاطعة الإستقلالي محمد الحمامي. وفي هذا الإطار، أصدر الحزب عبر أمانته الجهوية بطنجة، قرارا يتبرأ فيه من ثلاثة من أعضائه، بينهم نائبين لرئيس مقاطعة بني مكادة، الذي فشل في عقد الدورة العادية لشهر يناير بسبب انتفاء النصاب القانوني. قرار الحزب، هم تجميد عضوية كل من النائب الاول للرئيس محمد الخرايقي، ووالناىبة الخامسة، فاطمة الزهراء بكور، بالإضافة إلى المستشار احمد الغرافي. وجاء قرار الأمانة الجهوية لحزب "البام"؛ في حق هؤلاء الاعضاء "لإخلاله بالتزاماتهم وعدم انضباطهم لقرارات الحزب"، مقررا إحالتهم على لجنة الأخلاقيات لاتخاذ القرارات اللازمة في حقهم. وكان المنتخبون الثلاثة، ضمن أغلبية المستشارين الذين تغيبوا عن حضور أشغال دورة يناير 2024 بمقاطعة بني مكادة، مما تسبب في انتفاء النصاب القانوني اللازم لانعقاد الدورة. ويؤكد المستشارون الغاضبون من رئيس المقاطعة، محمد الحمامي، على تمسكهم للنجاح التحالف المسير، مشددين على أن حزب الاستقلال غير معني بالموقف المعبر عنه من طرف مكونات الأغلبية والمعارضة داخل مجلس مقاطعة بني مكادة. وترفض المكونات المعارضة للحمامي، أي عمل مستقبلي في ظل استمرار ترؤسه لمجلس المقاطعة، وسبق لها أن رفعت ملتمسا إلى السلطات الوصية بتفعيل مسطرة العزل في حقه، من أجل الاختلالات والخروقات التي يسجلها مجال تسيير الشأن المحلي. ويتهم هؤلاء المستشارون، الحمامي، بنهج مقاربة انفرادية في تسيير الشأن المحلي، رغم الاختلالات والخروقات التي ترافق هذا المسلك الذي اختاره الرئيس ضدا على قواعد التشاركية والعمل الجماعي.