شكلت الزيارة التي قام بها الوفد السنغالي برئاسة عمدة بلدة سالي بورتيدال، قبل أيام لمدينة العرائش، محطة بارزة في تاريخ العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين المغرب والسنغال. وستعطي لا محالة، دفعة قوية ومحتوى حقيقي لعلاقات التعاون في المجالات ذات الأولوية للتنمية بين البلدين . وكان رئيس جماعة العرائش عبد المومن الصبيحي، ومجموعة من أعضاء الجماعة، قد استقبلوا بمقر الجماعة وفدا من دولة السنغال الشقيقة برئاسة عمدة بلدة سالي بورتيدال عثمان غوي، الهدف المعلن منها هو توقيع إتفاقية شراكة وتعاون بين جماعة العرائش وبلدية سالي بورتيدال، بعد سنة من توقيع إتفاقية تفاهم. ويقول رئيس بلدية العرائش عبد المؤمن الصبيحي، إن الإتفاقية تأتي لتطوير القدرات المشتركة بين المدينتين، وتطوير العديد من القواسم المشتركة من بينها الصيد البحري والسياحة. ويضيف الصبيحي، أن الاتفاقية الجديدة، ستمتد على ثلاثة سنوات، وستشمل خمس مجالات، وهي الصيد البحري، السياحة، الثقافة، التكوين و تدعيم قدرات المرأة. الوفد السنغالي المكون من عمدة مدينة سالي بورتيدال، التي تقع حوالي 90 كيلومتر جنوب العاصمة دكار، قام بزيارة إستكشاف الى معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، ومن ثم ميناء المدينة ثم قام بزيارة الى المنطقة الصناعية الملالح، ثم المنطقة الصناعية بزوادة جماعة الزوادة، بعد ذلك زار الوفد الموقع الأثري ليكسوس الذي يعود إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد. من جانبه قال عمدة بلدة سالي بورتيدال عثمان غوي، إن مدينته سالي تسعى لتطوير الشراكة بين المدينتين ومن خلالها باقي البلدين، وقال ف تصريحات إلوسائل الإعلام المحلية، إن تواجده شخصيا بالمدينة، هو من أجل إظهار الحضور الدائم، ودعم العديد من الروابط من بينها الروابط الثقافية و البحرية. وفي السياق إعتبر رئيس جماعة العرائش، الزيارة السنغالية لبلدنا ناجحة بكل المقاييس، والإتفاقية المبرمة بين الطرفين، نموذج من نماذج علاقات التعاون والشراكة جنوب – جنوب، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية والتي يعتبر جلالة الملك محمد السادس رائدا لها على المستوى الإفريقي.