ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، في تقرير خاص عن الهجرة السرية بمضيق جبل طارق، أن اسبانيا أصبحت قلقة هذه السنة (2017) من ارتفاع عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى التراب الاسباني من شمال المغرب. وجاء في تقرير الصحيفة المعنوان ب "موجات المهاجرين في المغرب ترفع درجة القلق في اسبانيا" أن عدد محاولات الهجرة السرية من شمال المغرب إلى جنوباسبانيا عبر مضيق جبل طارق، شهدت ارتفاعا ملحوظا منذ مطلع السنة الجارية. وأدرجت الصحيفة في تقريرها، الاحصائيات التي كانت قد أعلنت عنها وزارة الداخلية الاسبانية في شهر شتنبر الماضي، والتي أشارت إلى تمكن أزيد من 15 ألف مهاجر سري إلى التراب الاسباني منذ مطلع سنة 2017، وهو رقم قياسي لم يتم تسجيله في أي سنة سابقة، رغم أن سنة 2017 لم تنتهي بعد. ووفق التقرير، فإن الارقام المسجلة في الاشهر التسعة الاولى من السنة الجارية، تسبب في خلق قلق كبير في اسبانيا، من تحول ظاهرة الهجرة السرية إلى مشكلة كبيرة في اسبانيا مثلما هو الحال مع ايطاليا حاليا. وأشارت الفايننشال تايمز، أن المهاجرين المنحدرين من دول جنوب صحراء افريقيا، أصبحوا يجهون أعينهم صوب المغرب من أجل الهجرة إلى أوروبا، باعتبار المغرب يعد نقطة آمنة نوعا ما للعبور مقارنة بليبيا نحو ايطاليا. هذا ويتوقع المتتبعون لظاهرة الهجرة السرية بمضيق جبل طارق، أن تسجل السنة الجارية ارقاما قياسية في عدد المهاجرين السريين الذين ينفذون إلى اوروبا عبر مضيق جبل طارق من شمال المغرب إلى اسبانيا.