يتسبب العشرات من القاصرين الذين يعيشون في وضعية تشرد بضواحي ميناء طنجةالمدينة، في عرقلة حركة العبور بمدخل هذا الميناء في مرات عديدة، بهدف القيام بمحاولات التسلل إلى وسائل النقل الدولية للهجرة سرا نحو الضفة الاوروبية. وشهد مدخل الميناء المذكور، مساء اليوم الثلاثاء، حالة مماثلة، عندما أقدم عدد من القاصرين على اعتراض إحدى حافلات النقل الدولي بهدف التسلل إلى جزئها السفلي والاختباء فيه، رغبة في الهجرة السرية إلى أوروبا بتلك الطريقة الخطيرة. وقد أى انتباه سائق الحافلة إلى التوقف عند مدخل الميناء، الامر الذي تسبب في عرقلة حركة العبور، خاصة بعد اقدام القاصرين على القيام بأعمال شغب ورفضهم الابتعاد عن الطريق في سيناريو فوضي تطلب استدعاء المصالح الامنية. ورغم تمكن المصالح الامنية من تفرقة القاصرين وتسهيل حركة العبور، إلى أن هذه الحادثة أدت إلى استياء كبير في أوساط السائقين الدوليين والسياح، خاصة أنها تتكرر بشكل كبير مع كل حافلة تقترب من الميناء بهدف العبور إلى اوروبا. وكانت المصالح الامنية بطنجة قد قامت في وقت سابق بعد حملات لتوقيف القاصرين وارسالهم إلى المراكز الخاصة بإيوائهم، إلا أن تلك الاجراءات لم تؤدي إلى أي نتائج ملموسة، حيث يستمر أولئك القاصرون في العودة مرارا إلى ضواحي الميناء يتحينون فرص مرور احدى الحافلات الدولية من أجل محاولة الاختباء بها.