قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إن بلاده قد تقوم باتخاذ قرار فردي بالاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم يتبنَّ الاتحاد الأوروبي هذا الإجراء. سانشيز، اعلن ذلك خلال زيارته لمعبر رفح الحدودي في مصر، حيث أشار إلى أهمية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة بدلاً من التوقف الحالي الذي وصفه بأنه غير كافٍ. تسعى إسبانيا، التي تحمل علاقات تاريخية قوية مع العالم العربي، إلى دفع الاتحاد الأوروبي نحو موقف يتلاءم أكثر مع تطلعات الشعب الفلسطيني داخل الاتحاد. وكان سانشيز قد أكد خلال لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس على أهمية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، معبرًا عن إيمانه بأن السلام يتطلب تحقيق هذا الهدف. في سياق مماثل، التقى سانشيز برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حيث أكدت حكومته التزامها بالعمل من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أوروبا وإسبانيا. ويرافق سانشيز في زيارته لمصر نظيره البلجيكي، ألكنسدر دي كرو، الذي سيتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يناير. يُشار إلى أن البرلمان الإسباني اعتمد قرارًا غير ملزم في عام 2014 يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد قامت بعض الدول الصغيرة في الاتحاد الأوروبي مثل السويد ومالطا ورومانيا والمجر بالفعل بالاعتراف بها. ورغم ذلك، لم تقم أي دولة كبرى حتى الآن في الاتحاد الأوروبي باتخاذ هذه الخطوة. تأتي زيارة سانشيز في سياق توقف القتال بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، مع بداية هدنة مؤقتة قبل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين من قبل حركة حماس، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.