بعد أن أمرت النيابة العامة بطنجة، بفتح تحقيق دقيق في الاتهامات المتبادلة بين الشيخ محمد الفيزازي وفتاة تدعى "حنان"، يترقب الرأي العام المحلي والوطني، موقف الجهة الوصية على الشأن الديني، من هذا الجدل الدائر الذي يتعلق بشخص يشغل مهمة خطيب جمعة في أحد أكبر مساجد مدينة طنجة. وذهبت تفاعلات العديد من المتتبعين، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، إلى اعتبار أهلية الشيخ محمد الفزازي لممارسة مهامه في الخطابة أو الإمامة منتفاة، بالنظر إلى وجوده في دوائر شبهات عديدة، مما يفرض على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إبداء موقف معين من هذه القضية. ويرى هؤلاء المتفاعلين أن الخطيب أو الإمام، الذي يعتبر نائبا لأمير المؤمنين، لا يجب أن يكون عرضة لأي نوع من الشبهات فيتحول لموضوع كلام الناس، مثلما هو الأمر بالنسبة للشيخ محمد الفزازي، الذي لا يتوقف عن إثارة حلقات من الجدل في كل مرة، مما يجعل أهليته لممارسة مهامه كخطيب على منبر الجمعة، تقتضي إعادة النظر فيها. إثارة موضوع أهلية الفزازي لمزاولة مهمة الخطابة، من طرف العديد من النشطاء على موقع الفيسبوك، رافقته دعوات لمقاطعة صلاة وخطبتي الجمعة، حسب ما سجلته جريدة طنجة 24 الإلكترونية على العديد من الصفحات الافتراضية. ويعتقد أصحاب هذا الموقف، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مطالبة بإبداء موقف صريح من وضعية الفزازي "الذي ظل غير مرغوب فيه من طرف العديد من المصلين منذ مدة طويلة"، حسب أحد أحد النشطاء الذي اعتبر ان المعني بالأمر لم يعد يستحق تبوأ مكانة خطيب في واحد من أكبر مساجد مدينة طنجة، في إشارة إلى مسجد طارق بن زياد بحي كسبراطا، حيث يتولى الفزازي مهمة الخطابة. وفي محاولة لاستيقاء وجهة النظر الرسمية من هذا الموضوع، ربطت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، الاتصال بالمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلا أن المندوب الجهوي، رفض التعليق على الموضوع. ومنذ أيام، وجد الشيخ محمد الفزازي، الذي يتولى مهمة الإمامة والخطابة بمسجد "طارق بن زياد" في مدينة طنجة، نفسه طرفا أساسيا في حكاية عممتها فتاة قدمت نفسها على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "حنان" وتبلغ من العمر 19 سنة، أوردت فيها أن المعني بالأمر سبق أن تزوجها لمدة خمسة أشهر "زواجا غير موثق"، قبل أن يتخلى عنها، على حد زعمها. غير أن رد الفزازي، جاء سريعا على مزاعم هذه الفتاة التي لم ينفي علاقته بها، موضحا أنه تقدم لخطبتها "على سنة الله ورسوله"، إلا أنه اكتشف تورطها في سلوكات مشبوهة مرتبطة بالدعارة والبغاء، وفق ما جاء في تصريحات منسوبة إليه وكذا تدوينات على صفحته الشخصية.