فتح مسلح النار أثناء مهرجان لموسيقى الريف في مدينة لاس فيغاس الأمريكية فقتل 50 شخصا على الأقل وأصاب أكثر من 200 في أحدث حصيلة تؤكدها الشرطة التي تمكنت من قتل منفذ الهجوم. وأمطر المسلح الذي قالت الشرطة إنه يبلغ من العمر 64 عاما، الجمهور بالرصاص من الطابق رقم 32 في فندق لعدة دقائق قبل أن ترديه الشرطة قتيلا. وقال جوزيف لومباردو قائد شرطة مقاطعة كلارك في إفادة صحفية إن المشتبه به أمريكي من سكان لاس فيجاس وشن الهجوم بمفرده ولا يعتقد أنه مرتبط بأي جماعة متشددة. وأضاف “ليس لدينا فكرة عن معتقداته… في الوقت الراهن نعتقد أنه كان المهاجم الوحيد وموقع الحادث لا يشهد تطورات”. لكنه أضاف أن السلطات تبحث عن امرأة قالوا إن اسمها ماريلو دانلي. ولم يفصح لومباردو عما إذا كان يشتبه بضلوعها في الهجوم لكنه وصفها بأنها “رفيقة” للمهاجم. ونفى لومباردو شائعات عن إطلاق نار أو تفجيرات أو سيارات ملغومة في أماكن أخرى بالمنطقة. وتشتهر لاس فيجاس بأندية القمار وهي مركز للتسوق وللحياة الليلية بما يعني أن المنطقة كانت مزدحمة وقت وقوع إطلاق النار الذي حدث بعد قليل من العاشرة مساء الأحد بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش فجر اليوم الاثنين). وقالت الشرطة إن عدد القتلى قد يرتفع. وقال لومباردو “لا أريد أن أعطي رقما محددا لأنه ليس لدي بعد”. ووقع إطلاق النار في آخر ليلة من مهرجان (روت 91 هارفست) لموسيقى الريف الذي يستمر ثلاثة أيام ويحضره الآلاف. وذكرت وسائل إعلام أمريكية من بينها فوكس نيوز أن مغني موسيقى الريف الأمريكي جيسون ألدين كان يغني على المسرح عندما وقع إطلاق النار لكنه لم يصب. وكان الحفل مقاما خارج منتجع وكازينو ماندالاي باي في المدينة التي تشتهر بنوادي لعب القمار في ولاية نيفادا. وأشارت قناة (سي.إن.إن) إلى أن جميع الفنانين المشاركين في المهرجان بخير. وقال لومباردو إن إطلاق النار جاء من الطابق 32 من فندق ماندالاي باي حيث قتل المسلح. ولم تكشف الشرطة معلومات تشير إلى الدافع وراء إطلاق النار ولم تكشف عن هوية المشتبه به. لكن إطلاق النار في لاس فيجاس أعاد إلى الأذهان إطلاق النار بشكل عشوائي أثناء حفل لموسيقى الروك في باريس عام 2015 مما أسفر عن مقتل 89 شخصا ووقع في إطار هجمات منسقة لإسلاميين متشددين أودت بحياة 130 شخصا. وقالت شاهدة تدعى كرستين لمحطة (سي.إن.إن) إنها نقلت هي وزوجها مصابين إلى مستشفيين وهما المركز الطبي الجامعي ومستشفي ومركز سنرايز الطبي. وقالت “استمر الرصاص في الانهمار فحسب… الجميع قالوا لنا اركضوا.. اركضوا بأسرع ما يمكنكم”. وقال لومباردو إن من المعتقد أن هناك بعض الضحايا من أفراد الشرطة الذين كانوا خارج نوبة عملهم. ويقع فندق ماندالاي باي قرب مطار ماكاران الدولي في المدينة والذي قال عبر تويتر إنه علق الرحلات بشكل مؤقت بعد الواقعة. وفي وقت لاحق قال المطار إن بعض الرحلات استؤنفت.