ألحقت رياح عاتية، كانت ضربت منطقة الشمال مؤخرا، خسائر فادحة لدى الفلاحين في منطقة سهل اللوكوس بإقليمالعرائش. الرياح التي وصلت سرعتها في بعض الأحيان 100 كيلومتر في الساعة، صاحبها غبار كثيف وأتربة، ثم لحقتها أمطار غزيرة لم تترك مجالا للفلاحين للتحرك القبلي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وعرفت الأراضي الفلاحية التي تزرع فيها الفواكه الحمراء بمختلف أنواعها، سواء بسهل اللوكوس إقليمالعرائش، أو مناطق قرب مولاي بوسلهام، هبوب رياح قوية دمرت الكثير من البيوت البلاستيكية، وألحقت أضرارا فادحة بالبعض الآخر.و كانت الجمعية المغربية لمنتجي الفواكه الحمراء، قد أصدرت بلاغا لوسائل الإعلام تلقت طنجة24 نسخة منه، تحدثت عن وجود خسائر لا حصر لها. العاصفة الريحية الشديدة هذه، كانت لها عواقب وخيمة شملت حقول الفواكه الحمراء "التوت، وتوت الأرض، وتوت العليق، والعنب الأزرق". وقال بيان الجمعية إن أكثر من 9 آلاف هكتار، لحقتها خسائر، خصوصا الأنفاق والدفيئات الزراعية، مشيرا إلى أن تشوها وتدهورا أصاب الهياكل المعدنية للدفيئات، من بينها الممرات التي دمرت بالكامل. وذكر بيان الجمعية أيضا، أن الفواكه خصوصا التوت، تضررت بدروها بنسبة 20 بالمائة، وإقتلعت الرياح عددا كبيرا من النباتات. مضيفا أن إنقطاع الكهرباء في الحقول الموجودة في سهل اللوكوس قرب العرائش، والذي دام يومان، ساهم في تدهور الوضع بشكل عام، بعد أن أثر في توقف عملية سقي الممرات، وتبريد وتصدير المنتج في الثلاجات، ما أدى إلى تلف المخزون بشكل كامل داخل الغرف الباردة. ودعت الجمعية المغربية لمنتجي الفواكه الحمراء، إلى التضامن مع المتضررين، موجهة دعوة للسلطات وباقي الفاعلين لمساندتهم قصد تجاوز هذه الفترة الصعبة، وإطلاق حملة جديدة على أرضية صلبة.ا لجدير بالذكر فإن سلسلة الفواكه الحمراء عرفت دينامية كبيرة على مستوى التصدير، حيث يتم تصدير 65% من الإنتاج الإجمالي لتوت الأرض، و90 % فيما يخص توت العليق و95% بالنسبة للعنب الأزرق. وتضم منطقة اللوكوس حوالي 20 وحدة للتوضيب والتجميد.