تستضيف مدينة طنجة 10 و11 نونبر المقبل أشغال المؤتمر الدولي الأول حول الكوارث الطبيعية. وينعقد المؤتمر، الذي ينظمه المرصد المغربي (CYNEGETICA) للتنوع البيولوجي بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي وجامعة الحسن الأول، حول موضوع "خطر الزلازل : فهم أعمق من أجل تدبير وقائي أنجع"، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والأساتذة الباحثين والفاعلين الاقتصاديين والنشطاء البيئيين والاجتماعيين. وأبرز المنظمون، في بلاغ صحافي، أن انعقاد المؤتمر يأتي بعد كارثة الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وفي الوقت الذي تتواصل فيه جهود الحكومة المغربية وبتوجيهات ملكية سامية وسديدة من أجل تقديم كل أشكال الدعم للمتضررين وإطلاق برنامج إعادة الاعمار ومشاريع التنمية المحلية. وتتوزع أشغال المؤتمر الدولي حول الكوارث الطبيعية على أربعة محاور أساسية يؤطرها خبراء دوليون في علم الزلازل وأساتذة باحثون في مجال الجيوفيزياء والهندسة المدنية وعلم الاجتماع والقانون. وتتمثل محاور المؤتمر في "الكوارث الطبيعية من أجل فهم أوسع للتحديات"، و"خطر الزلازل، قضايا علمية"، و"الوقع السوسيو-اقتصادي والبيئي لمخاطر الزلازل"، و"التضامن الاجتماعي في زمن المحن والأزمات، نحو تثمين موروث القيم التضامنية". من المرتقب أن يشارك في أشغال المحور الرابع لأشغال المؤتمر مسؤولون عن المصالح المركزية والجهوية لعدد من القطاعات المعنية كقطاع الوقاية المدنية والأمن الوطني والصحة والعمل التضامني والاجتماعي الذين سيقدمون عروضا حول الحصيلة المحينة للتدخلات المنجزة في مجال الانقاذ والتطبيب وتأمين الأشخاص والممتلكات والعمل الاجتماعي التضامني لفائدة المتضررين من زلزال الحوز. ومن المتوقع أن يحضر أشغال هذا المؤتمر أكثر من 600 شخص وأن يشارك في أشغاله أزيد من 30 متدخلا من بينهم خبراء دوليون وأساتذة باحثون في مجال الكوارث الطبيعية ومهندسون مدنيون وفاعلون اقتصاديون واجتماعيون. وحسب المنظمين، تكتسي أشغال هذا المؤتمر الدولي أهمية خاصة حيث ستشكل الإسهامات العلمية للباحثين والخبراء قاعدة للبيانات العلمية والخطط الإستراتيجية وكذا التدابير الناجعة التي يمكن استثمارها في البرامج المبتكرة للتدخل الفعال في مواجهة تداعيات الكوارث الطبيعة عموما وكارثة الزلزال بشكل خاص.