تمكنت مصالح الأمن بمدينة أصيلة، من تفكيك عصابة مكونة من 4 أشخاص متخصصة في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية، كما اعتقلت 28 شخصا مرشحين لركوب ما يعرف ب"قوارب الموت". وتشير معطيات أمنية، حصلت عليها جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن عناصر من الشرطة، ارتأبت في سيارة مركونة على مستوى مدخل الطريق الوطنية في اتجاه مدينة العرائش، كان على متنها أربعة أشخاص ينحدرون من مولاي بوسلهام و القصر الكبير. وحسب نفس المصدر، فقد أفضت عملية تفتيش المعنيين بالأمر، إلى العثور في حوزتهم على مبلغ 15 مليون سنتيم، تبين بعد الأبحاث المعمقة أنه حصيلة مبالغ مالية مسلمة لهم من قبل مجموعة من الأشخاص بهدف الهجرة إلى الديار الإسبانية انطلاقا من شواطئ أصيلة. وفي عملية تمشيط قامت بها العناصر الأمنية لأرجاء المدينة، تم توقيف 28 مرشحا للهجرة غير الشرعية، ينحدرون من مدن العرائش، بني ملال، سوق الأربعاء، القصر الكبيرومولاي بوسلهام، كانوا قد سلموا مبالغ متفاوتة إلى المنظمين الأربعة. وبعد إخضاع الأطراف لتدابير الحراسة النظرية قدموا أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة من أجل تكوين عصابة إجرامية مختصة في تنظيم الهجرة السرية. وفي سياق متصل، اعترضت البحرية الملكية المغربية، سبيل 8 مهاجرين سريين ينحدرون من دول جنوب صحراء افريقيا بساحل مدينة طنجة، كانوا ينوون عبور مضيق جبل طارق من أجل الوصول إلى سواحل جنوباسبانيا بطريقة سرية. وحسب مصادر من البحرية المغربية، فإن المهاجرين الثمانية كانوا قد ركبوا احد القوارب المطاطية غرب مدينة طنجة، وقطعوا بضعة أميال قبالة ساحل طريفة، قبل أن يتم رصدهم من طرف البحرية المغربية. وقد توجهت البحرية المغربية إلى قارب المهاجرين وقامت باعتراض سبيلهم واعادتهم إلى ميناء طنجة، حيث تم تسليمهم إلى المصالح الامنية المختصة في التعامل مع المهاجرين المقيمين بطريقة غير شرعية بالمغرب. ويُلاحَظ في الشهور الاخيرة ارتفاع محاولات الهجرة السرية من سواحل طنجة الغربية، بعدما كانت أغلب المحاولات تنطلق من المنطقة الشرقية بين سبتة وقرية بليونش، وهو ما يشير إلى استغلال المهاجرين لضعف المراقبة غرب طنجة. هذا ولازالت السنة الجارية تسجل أرقاما مرتفعة مقارنة السنة الماضية في ظاهرة الهجرة السرية بمضيق جبل طارق، حيث فاق عدد المهاجرين السريين الذين تمكنوا من الوصول إلى اسبانيا خلال السنة الجارية إلى أزيد من 10 آلاف مهاجر.