تفاعل أفراد من أجهزة الأمن والقوات المساعدة، مع تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق مغربية، حيث انخرطوا بشكل لافت في جهود دعم جهود الوقاية المدنية في نقل المصابين والمتضررين من الكارثة، وذلك بعدما تجاوزوا دورهم التقليدي بصورة استثنائية. بينما ارتفعت حصيلة الزلزال المدمر في الحوز إلى 822 وفق حصيلة رسمية، تصاعدت جهود الإنقاذ والإسعاف بفضل تعاون مختلف الجهات، حيث عملت عناصر القوات المساعدة وكذا عناصر من الشرطة بتنسيق وثيق مع فرق الوقاية المدنية على نقل المصابين بوسائل النقل المتاحة وتقديم الإسعافات الأولية لهم. بالرغم من أن دور القوات المساعدة والشرطة عادة ما يكون مرتبطًا بمهام الأمن وحماية النظام العام، إلا أن هذه المبادرة الخارجة عن المألوف تعكس تضامنهم القوي واستعدادهم للمشاركة في تقديم المساعدة في اللحظات الحرجة. ارتفعت حصيلة ضحايا الهزة الأرضية، التي سجلت مساء أمس الجمعة وحدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز، إلى 820 وفاة و672 إصابة، من بينها 205 إصابات خطيرة، وذلك حسب حصيلة محينة لوزارة الداخلية إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم. وتواصل القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية بكافة العمالات والأقاليم المعنية، تجندها وتسخيرها لجميع الوسائل والإمكانيات من أجل التدخل وتقديم المساعدات اللازمة، وتقييم الأضرار.