شهدت العديد من الأحياء الشعبية بتطوان يوم الانتخابات التشريعية واليوم الموالي، انتشارا كبيرا لعمليات البناء العشوائي، بصورة لفتت الأنظار، حيث نشطت أشغال البناء بشكل مفاجئ في العديد من الأحياء، وبصورة أكبر في حي "كويلما" الشعبي. وجاءت هذه "الخطوة" من طرف بعض المواطنين في ظل انشغال رجال السلطة بالعملية الانتخابية التي أُجريت يوم الجمعة 25 نونبر، وهو الأمر الذي استغلوه هؤلاء للبناء بدون رخص مع تسريع عملية أشغال البناء بشكل ملحوظ. وقال أحد الذين استغلوا يوم الانتخابات بالبناء بدون رخصة بحي كويلما الشعبي ل"طنجة24"، أن "قايد" المنطقة قام بهدم أسس منزله في العديد من المرات، ولا توجد أحسن فرصة من يوم الانتخابات لتسريع عملية البناء حتى يُصبح مكتملا من واجهته، إذ في هذه الحالة لا يستطيع "القايد" هدمه حسب قول المتحدث. وقال العديد من المواطنين بهذا الشأن أن الأحياء الشعبية التطوانية، منها الحي الشعبي كويلما الشهير بتطوان، شهد العديد من عمليات البناء العشوائي مؤخرا، وذلك ناتج عن كثرة التعقيدات التي تلزمهم بها السلطات المحلية من أجل إعطائهم رخص البناء حسب قولهم، وهي التعقيدات التي تدفعهم إلى البناء بطريقة عشوائية. ويكن العديد من سكان حي كويلما عداءا كبيرا ل"قايد" المنطقة، إذ قام بمنع البناء بشكل كلي في هذ الحي بدون رخص، وقد قام في مرات عديدة بإعطاء أوامر بهدم بعض أُسس المنازل التي بُنيت بطريقة عشوائية، وفي مرات أخرى حضر بنفسه للقيام بعملية الهدم، حسب قول بعض المواطنين. ويُرتقب العديد منهم رد فعل "القايد" بعد قيامهم بالبناء بدون رخصة مستغلين يوم الانتخابات، في حين يُرجح البعض قيام مواجهات بين السكان ورجال السلطة الذين يقدمون إلى هدم المنازل العشوائية بهذه الأحياء، كما حدث في أخر مرة في الشهر الماضي عندما كانت ستتطور الأحداث، إلى قيام سكان حي كويلما برشق رجال السلطة بالحجارة.