بات أصحاب الدرجات المائية بمدينة سبتةالمحتلة، ممنوعون من تجاوز مسافة معينة داخل المجال البحري المحسوب على الثغر السليب، وذلك بموجب قرار من السلطات الإسبانية، تسعى من خلاله إلى الحد من نشاط مهربي البشر والمخدرات. وأصدرت السلطات الإسبانية، قرارها هذا، الذي يمنع أصحاب الدراجات المائية، من الابتعاد عن ساحل المدينةالمحتلة بمسافة أكثر من ميلين، تحت طائلة إجراءات زجرية ستطال المخالفين. وحدد القرار، أوقات معينة لتواجد الدرجات المائية، إذ لم يعد من المسموح بأي نشاط ترفيهي بواسطة هذه الوسيلة خلال الفترات الليلية. وأشارت تقارير صحفية إسبانية، إلى أن هذا الإجراءات تهدف إلى الحد من نشاطات تهريب البشر والمخدرات، التي شهدت مؤخرا تناميا ملحوظا على مستوى تخوم مدينة سبتةالمحتلة. ودخلت الدراجات المائية، بقوة مضمار عمليات تهريب المهاجرين غير القانونيين انطلاقا من السواحل المغربية، خلال الصيف الجاري، ما يمثل تحديا كبيرا للسلطات الأمنية التي كثفت مراقبتها للمنافذ والمسالك البحرية المؤدية إلى سبتةالمحتلة والضفة الشمالية لمضيق جبل طارق. ويشير استعمال دراجات الجيتسكي في تهريب المهاجرين إلى تطور وسيلة غير تقليدية ومبتكرة يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين غير القانونيين عبر المياه إلى وجهاتهم المرغوبة. وتُعد الجيتسكي – وهي دراجات مائية تعمل بالطاقة – وسيلة جذابة للمهربين بسبب قدرتها على التنقل بسرعة وسهولة عبر المياه، حيث تمكنهم من التحرك بسرعة والتهرب من رصد قوات الأمن والرقابة على الحدود.