يتواصل الجدل حول طقوس عيد الأضحى في بلجيكا، مجددا، حيث يناقش برلمان الإقليم الفلامندي مضامين مشروع قانون يحظر ذبح الحيوانات وفق الشرائع الإسلامية على غرار برلمان إقليم والونيا. وينص مشروع القانون على حظر ذبح الحيوانات دون تخديرها، حيث من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ عام 2019 في حال تمت المصادقة عليه. ودعت سلطات الإقليم المسالخ إلى تطوير بنى تحتية متناسقة مع التقنية الجديدة وتزويد موظفيها بالمعلومات اللازمة وتدريبهم بناء على هذا القانون. ومن المنتظر أن يتخذ برلمان إقليمبروكسل قرارًا شبيهًا في حال صادق نظيره الفلامندي على مشروع القانون، على غرار برلمان الإقليم الوالوني. وفي منتصف ماي الماضي، صادق برلمان "والونيا" على قرار حظر ذبح الحيوانات دون تخديرها، اعتبارًا من الأول من يونيو الجاري. وكانت منظمات تابعة للمسلمين واليهود في عموم بلجيكا، قد أعربت عن استنكارها الشديد لمشروع قانون يحظر ذبح الحيوانات دون تخديرها. وقد استنكر اتحاد مساجد شارلروا (جنوب) مشروع القانون الذي يحظر ذبح الحيوانات دون تخديرها، وقال إن اللحوم التي تنتجها المسالخ في منطقة والونيا ستكون غير مطابقة للمواصفات الإسلامية مع دخول قرار حظر ذبحها بدون تخدير حيز التنفيذ. على الجانب اليهودي، استنكر رئيس "مجلس يهود أوروبا"، موشيه كانتور، قرار برلمان "والونيا"، واصفا تلك الخطوة ب"الفضيحة التي تتعارض مع الذبح على الطريقتين اليهودية (كوشير) والإسلامية". وقال بيان صادر عن كانتور، في ماي الماضي، إن "طريقة الذبح في الشريعة اليهودية تفرض أن تكون الحيوانات واعية، كما الأمر على الطريقة الإسلامية".