عاش مضيق جبل طارق، أمس السبت، نشاطا مكثفا في ظاهرة الهجرة السرية، حيث ابحر العشرات من المهاجرين السريين من سواحل طنجة نحو سواحل جنوباسبانيا بطريقة غير شرعية، تدخلت على إثره البحرية الاسبانية إلى انقاذ 134 مهاجرا. ووفق ما أفادت به البحرية الاسبانية التابعة لإقليم قادس، فإنها تمكنت من انقاذ 3 قوارب قبالة سواحل طريفة، كان على متنهم جميعا 134 مهاجرا سريا، 41 منهم من جنسية مغربية فيما الباقي ينتمون إلى دول جنوب صحراء افريقيا. وحسب ذات المصادر الاعلامية الاسبانية، فإن البحرية الاسبانية تمكنت من انقاذ عصر أمس السبت، قاربين الاول كان على متنه 41 مهاجرا كلهم مغاربة، ثم قاربا ثانيا على متنه 33 مهاجرا ينحدرون من دول جنوب صحراء افريقيا. وبعد وقت قصير، تضيف المصادر نفسها، تمكنت البحرية الاسبانية من انقاذ قارب ثالث كان على متنه 60 مهاجرا سريا، وبدورهم ينحدرون من دول جنوب صحراء افريقيا، وقد تم نقل الجميع إلى ميناء طريفة. وتأتي هذه المحاولات الثلاث، بعد انقاذ البحرية الاسبانية 60 مهاجرا سريا اخر كانوا موزعين على متن 3 قوارب، وكلهم ابحروا من منطقة كاب سبارطيل غرب مدينة طنجة، وقد تم نقلهم إلى ميناء طريفة بدروهم. وبهذه الارقام تكون ظاهرة الهجرة السرية قد عادت بقوة للظهور في مضيق جبل طارق، وقد أبانت الاحصائيات المتعلقة بالنصف الاول من السنة الجارية ارتفاع ظاهرة الهجرة السرية بأزيد من 104 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، حيث تمكن أزيد من 11 ألف مهاجر من الوصول إلى اسبانيا في الاشهر الستة الاولى من 2017.