بعد أن كان قد وعد بفصل السياسة عن الرياضة، من خلال خلو المكتب المسير المقبل لنادي اتحاد طنجة، فاجأ عبد الحميد أبرشان، الرأي العام الرياضي المحلي، بتبوئه لمسؤولية نادي الاتحاد الرياضي لولاية جديدة، حسب ما انتهت إليه أشغال الجمع العام العادي يوم الخميس الأخير. وكان أبرشان، الذي يشغل منصبا سياسيا كرئيس لمجلس عمالة طنجةأصيلة، قد تقدم كمرشح وحيد، ليتم إعلانه رئيسا من جديد بدعوى تجديد الثقة فيه من طرف الحاضرين المخول لهم بالتصويت، وهو الذي سبق أن لوح مرارا خلال الأشهر الماضية بقرب رحيله النهائي عن إدارة اتحاد طنجة. ومما سبق أن قاله عبد الحميد أبرشان في تصريحات صحفية عديدة، منها ما عبر عنه لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، " أن "المكتب المسير ستتولى الإشراف على شؤونه شخصيات بعيدة عن الحقل السياسي". وبالرغم من ذلك، لم يتوقف أبرشان عند قبوله كسياسي معروف بمنصب رئيس لنادي الاتحاد الرياضي، بل قبل بالإضافة إلى ذلك بتحمل مسؤولية تجديد المكتب المسير، الذي يتكهن المراقبون بأن تشكلته لن تعرف تغييرات تذكر. ومن الوعود التي سبق لنادي اتحاد طنجة، أن بثها لجماهيره خلال عهد الولاية السابقة لعبد الحميد أبرشان، هو تأطير الفريق في إطار نقاولاتي يسمح بإعطاء دفعة قوية لتسيير احترافي، وهو ما كان مقرر أن يتم تفصيله خلال أشغال الجمع العام العادي الذي اكتفى بمناقشة والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي. وانتهى مشوار فريق اتحاد طنجة، خلال الموسم الماضي، بتمركزه بعيدا عن المنافسة على اللقب، تحت تأثير سلسلة من النتائج المخيبة، لا سيما عقب إقالة الإطار الجزائري عبد الحق بنشيخة، من مهام تدريب الفريق، الذي اتخذه المكتب المسير متمسكا بذريعة الإقصاء من منافسات الكنفدرالية الإفريقية، التي لم يسبق أن وطئ الفريق الطنجي، ميادنها من قبل في عهد أي مدرب آخر.