بلغ عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين عادوا إلى أرض الوطن عبر المنفذ الحدودي لباب سبتةالمحتلة، ما مجموعه تسعة ألف و70 شخصا، خلال أسبوعين من أسبوعين من انطلاق عملية "مرحبا 2017"، وذلك قبل أيام من حلول عيد الفطر المبارك. وذكر مصدر جمركي، اليوم الخميس، أن هذا العدد كان قد بلغ خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية 13 ألفا و217 شخصا، أي بانخفاض نسبته 31 في المائة، في حين وصل عدد العربات التي دخلت إلى المملكة عبر المركز نفسه، من خامس إلى 20 يونيو الجاري، 1668 عربة، بتراجع نسبته 19 في المائة على أساس سنوي. وخلال الفترة نفسها، همت الحركات باتجاه الخروج على مستوى نقطة العبور هذه 10 آلاف و78 مغربيا مقيما بالخارج، مقابل 13 ألفا و747 السنة الماضية، أي بانخفاض بلغت نسبته 27 في المائة، بينما سجل عدد العربات تراجعا بنسبة 12 في المائة، منتقلا من 2492 عربة في 2016 إلى 2185 عربة سنة 2017. وأكد المصدر ذاته أن مرحلة العودة لعملية "مرحبا 2017" تجري في ظروف جيدة، بفضل الجهود المبذولة من طرف مختلف المصالح المعنية بإنجاح هذه العملية، ومن بينها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، وإدارة الجمارك، وكذا تعبئة الموارد البشرية واللوجيستية الضرورية. وتساهم مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في تنفيذ وتنظيم هذه العملية، من خلال إعادة تهيئة 17 فضاء للاستقبال لمواكبة الحركة المكثفة للنقل البحري والجوي المسجلة عادة بهذه المناسبة. كما يجري مواكبة المسافرين، في مجال التحسيس والإخبار، من خلال توفير دلائل بست لغات تشمل، العربية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والهولندية والألمانية، يمكن الحصول عليها بالمجان لدى القنصليات والوكالات البنكية بأوروبا ووكالات الخطوط الملكية المغربية وشركائها، ووكالات شركات النقل والبواخر التي تؤمن الربط بين أوروبا والمغرب وعلى مستوى جميع مواقع المؤسسة. وأطلقت المؤسسة أيضا تطبيقا يمكن تحميله بالمجان على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، يسمح للمستخدمين بتحديد موقعهم والاطلاع، في أي وقت وأي مكان، على سجلات الاتصال المتعلقة بمختلف الهيئات ذات الصلة بالمغاربة المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى الولوج إلى المعلومات والنصائح العملية المرتبطة بتنظيم السفر وفترات الإقامة. ووضعت المؤسسة رهن إشارة أفراد الجالية بالفضاءات العشرين التي قامت بتهيئتها، أزيد من ألف من المساعدات الاجتماعيات والأطباء والأطر شبه الطبية والمتطوعين، الذين تمت تعبئتهم للإنصات لأفراد الجالية وتقديم المساعدة الضرورية لهم.