يعرف ميناء الجزيرة الخضراء منذ اسابيع أزمة حقيقية في قطاع الشحن، بسبب الاضرابات المتكررة للعمال بسبب عدم رضاهم عن قوانين تستهدف اجورهم وامتيازاتهم، الامر الذي تسبب في تغيير بعض شركات النقل البحري التجاري إلى تغيير وجهاتهم نحو ميناء طنجة المتوسط. وأصبحت وضعية ميناء الجزيرة الخضراء متأزمة بشكل كبير، حسب ما أعلن عنه وزير الاشغال العامة الاسباني، الذي تحدث عن خسارة ميناء الجزيرة الخضراء ل 36 مليون أورو بسبب الاضراب في قطاع الشحن في الايام الثلاثة الاخيرة. وأشارت وسائل الاعلام الاسبانية، أن الوضعية الحرجة التي يمر بها ميناء الجزيرة الخضراء، دفع بشركة "Maersk" المختصة في النقل التجاري البحري والشحن إلى نقل 15 سفينة تابعة لها بالجزيرة الخضراء إلى موانئ أخرى منها ميناء طنجة المتوسط. وكانت عدد من السفن التجارية الاخرى قد غيرت وقوفها بميناء الجزيرة الخضراء في الاسابيع الماضية نحو موانئ متوسطية أخرى من أجل تجنب تأخر عملية الشحن في ميناء الجزيرة الخضراء بسبب اضرابات اتحادات العمال. كما أن وسائل الاعلام الاسبانية كانت قد تحدثت منذ أيام بأن الجزيرة الخضراء بدأ رسميا خسارة التحدي مع ميناء طنجة المتوسط في قطاع الشحن، بعدما قررت أكبر سفينة لنقل البضائع في العالم "Maersk Madrid" أن ترسو في ميناء طنجة المتوسط في اول خروج بدل ميناء الجزيرة الخضراء. هذا وتجدر الاشارة في هذا السياق، أن ميناء طنجة المتوسط يبقى أكبر الموانئ المتوسطية استفادة من تراجع انشطة ميناء الجزيرة الخضراء، ويتوقع خبراء التجارة البحرية أن يصبح على رأس اكثر الموانئ نشاطا في مجال التجارة البحرية بمضيق جبل طارق وحوض البحر الابيض المتوسط في السنوات القليلة المقبلة.