أحيت مجموعة بنات وأبناء زرياب للموسيقى الأندلسية والروحية برئاسة محمد بن علال العوامي ، مساء الأحد بطنجة، سهرة فنية أندلسية متميزة، في إطار برنامج "رمضانيات طنجة الكبرى 2". وصدحت حناجر أفراد المجموعة خلال هذه الامسية التي احتضنتها قاعة مسرح محمد الرحموني بدار الشباب-حسنونة، بأشعار وموشحات أندلسية متوارثة ,على إيقاع نغمات آلات العود والقانون، ومجموعة من الآلات العتيقة, التي تصدر أصواتا متناغمة حافظت على الموسيقى الأندلسية في قلوب وأسماع محبيها على مدى قرون. وحرصت الفرقة الطنجاوية على إضفاء مسحة روحية أكبر من خلال تجسيد طقوس الحضرة التي عادة ما تقام في المناسبات الدينية، كالاحتفاء بذكرى المولد النبوي، مما حول المشهد إلى لوحة فنية ثقافية تمجد الأصالة والتراث. فسحة ممتعة في عوالم الصنائع الاندلسية ومقاماتها التي تسبح مع عبق الايقاعات الساحرة استمتع بها الجمهور الحاضر الشغوف والمولع باصول الفن الراقي. وقد تفاعل الجمهور الغفير المتجانس المكون من نخبة من المولعين و العائلات الطنجاوية التي حجت بقوة بحيث فاق الحاضرون الطاقة الاستيعابية للقاعة وهذا يدل على مكانة وأهمية مسارح القرب في الصناعة الثقافية، الفنية والابداعية التي تنخرط فيها بلادنا من اجل رؤية استشرافية للمستقبل تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية. وتتواصل فعاليات النسخة الثانية لبرنامج "رمضانيات طنجة الكبرى"، حتى 12 أبريل الجاري، متضمنة عدة أنشطة وفعاليات موزعة على محاور ثقافية وفنية ورياضية وتضامنية، على غرار "في حضرة الفكر"، "أماسي رمضان"، "ذوق الألوان"، ومحور المسابقات الرياضية، ومحور المسابقات الإبداعية، ومحور تضامني، إضافة إلى أمسية شعرية ومعارض للمنتوجات الخاصة بالمؤسسات النسوية. وتنظم هذه الفعاليات الرمضانية، من طرف مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والاجتماعي والرياضي؛ بشراكة مع المديرية الجهوية لقطاع الشباب وولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة.