تشهد مدينة طنجة طفرة اقتصادية هامة منذ سنوات قليلة مضت، بفضل الاستثمارات الكبرى التي تم استقطابها لهذه المنطقة، والتي ساهمت في الرفع من الناتج الداخلي الاجمالي للمغرب بإضافة 10 في المائة. وحسب صحيفة "إلباييس" الاسبانية التي انجزت تقريرا تبرز فيه الوزن الاقتصادي الهام الذي بدأت تشغله طنجة في الاقتصاد المغربي، أشارت إلى أن مدينة طنجة تساهم ب 10 في المائة في الناتج الداخلي للمغرب. وترجع هذه المساهمة الاقتصادية الهامة لمدينة طنجة، باعتبارها صارت قطبا صناعيا هاما في المغرب، وتعتبر هي مصدر النمو قطاع السيارات، القطاع الذي أصبح يتربع على عرش الصادرات المغربية نحو الخارج متفوقا على الفوسفاط. وفي هذا السياق، أعلنت شركة "رونو" للسيارات في حفل خاص بمقر مصنعها في طنجة أمس الثلاثاء عن بلوغها إلى انتاج وتصدير مليون سيارة إلى الخارج ممن تم صنعهم في معملها بمدينة طنجة. هذا ويتوقع محللون اقتصاديون أن مساهمة طنجة في الناتج المحلي الاجمالي ستزداد ارتفاعا في مقبل السنوات، بالنظر إلى نمو قطاع السيارات، بالاضافة إلى قطاعات اخرى يُنتظر أن تعرف قفزة هامة مثل قطاع النسيج. وفيما يخص النمو الاقتصادي لطنجة، أشارت صحيفة "إلباييس" أن هذا النمو يسير بوتيرة سريعة تصل إلى 20 في المائة بشكل سنوي.