يتجه المغرب وإسبانيا، إلى اعتماد مشروع بناء جسر رابط بين البلدين، عوضا عن فكرة نفق بحري، التي كانت هي المطروحة إلى وقت قريب. وتعتبر أوساط من البلدين، أن مشروع الجسر هو الخيار الأكثر منطقية وفعالية، حيث سيمثل استثمارًا هائلاً يعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية لغرب البحر الأبيض المتوسط، بسبب العدد الكبير من البضائع والمسافرين الذين سيعبرونه سنويًا. وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن مشروع الجسر الذي سيصل منطقتي مالاباطا بمدينة طنجة بمنطقة بونتا بالوما بطريفة، سيمثل استثمارًا كبيرًا وسيسمح بعبور 15 مليون طن من البضائع و 17 مليون مسافر سنويًا، مما سيساعد على التنمية الاقتصادية في غرب البحر الأبيض المتوسط. تم إعادة إطلاق مشروع الربط البري بين المغرب وإسبانيا خلال الدورة ال12 من الاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا. وسيتم دراسة مشروع الربط البري عبر مضيق جبل طارق، الذي يعد مشروعا استراتيجيا لإسبانيا والمغرب وأيضًا لأوروبا وأفريقيا. رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، أيضًا أشار إلى هذا المشروع واعتبره بمثابة رافعة لبناء المستقبل ويمكن أن يحدث ثورة على كافة المستويات. مع ذلك، يجب الإشارة إلى أن مشروع النفق لا يزال موجودًا في خطط الحكومتين المغربية والإسبانية كونه يعتبر مشروعًا استراتيجيًا مهمًا، ومن المتوقع أن يتم إعطاؤه دفعة جديدة في المستقبل لتطوير دراساته وتحليل جوانبه الفنية والاقتصادية. بشكل عام، تظهر هذه الخطوة الجديدة في المشروع بالنسبة للربط بين المغرب وإسبانيا، أن الحكومتين تعملان بجد لتطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، وهو أمر يشير إلى تحسين العلاقات الثنائية في المستقبل.