بدأت النجاح الذي حققه المغرب في تنظيم منافسات كأس العالم للاندية، يؤتي ثماره على مستوى الاشعاع العالمي، حيث تقدمت عدد من الاتحادات الكروية الإفريقية، بطلبات لتنظيم مباريات في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا -2024. وقالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ لها، إنها استجابت لطلب مجموعة من الاتحادات الكروية الإفريقية، لإجراء مبارياتها شهر مارس المقبل، برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي ستجرى أطوارها بكوت ديفوار عام 2024. وستجرى بالمغرب، المباراة التي ستجمع بين منتخبي بوركينا فاسو أمام الطوغو، برسم الجولة الثالثة عن المجموعة الثانية، من هذه التصفيات القارية، ومقابلة غينيا بيساو ضد نيجريا، لحساب فعاليات الجولة الرابعة عن المجموعة الأولى، ولقاء غامبيا أمام مالي عن الجولة الرابعة عن المجموعة السابعة. ودأب المغرب على استضافة مثل هذه المباريات خلال السنوات الفارطة، نظرا للبنيات التحتية التي يتوفر عليها والملاعب الجاهزة، ما يقرب استضافته لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، بعد سحب التنظيم من غينيا لعدم الجاهزية. وياتي إقبال المنتخبات الإفريقية على تنظيم مبارياتها في الملاعب المغربية، بعد النجاح الذي لاقاه تنظيم منافسات كأس العالم للأندية، التي تختتم السبت المقبل، وهي تجربة تنضاف إلى سجل التجارب الناجحة التي راكمتها المملكة في تنظيم كبريات الاستحقاقات الرياضية. ومنذ سنة 2017، وفي إطار انفتاح المغرب على جميع الدول الإفريقية، بادرت الجامعة الملكية المغربية للعبة، هي الأخرى، إلى الانفتاح على كرة القدم القارية، من خلال توقيع حوالي 40 اتفاقية شراكة وتعاون مع مختلف الاتحادات المحلية، وتروم بالأساس تبادل التجارب والخبرات في مجالات التكوين والتدريب والتحكيم، وإجراء مباريات ودية، واستضافة التجمعات الإعدادية والمباريات الرسمية لمختلف المنتخبات الإفريقية. كما استضاف المغرب العديد من التظاهرات الإفريقية، كأشغال الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية ثلاث مرات، آخرها انتخب خلالها الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا للهيأة القارية في مارس 2021، إضافة إلى نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة في فبراير 2020، ونهائيات كأس إفريقيا للسيدات في يوليوز الماضي، ونهائي دوري أبطال إفريقيا سنتي 2021 و2022، ونهائي كأس الكاف 2020، ونهائي كأس السوبر الإفريقي أيضا سنتي 2018 و2022.