تعرض جمع من النساء يبدو من شكلهن، أنهن من أصول مغربية، لإعتداءات همجية وغير أخلاقية من طرف عناصر من شرطة سبتةالمحتلة، فقط لأنهن أظهرن فرحهن بفوز المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي، وسط مدينة سبتةالمحتلة. واظهرت مشاهد فيديو تم مشاركته أمس بشكل كبير، نساء من أصول مغربية في وسط ساحة الدستور، قبل أن ينهال عليهم عناصر الشرطة بالعصي، وضربوهن بطريقة همجية ومسترسلة. وقالت جريدة "إلفارو دي سيوتا" إن الشرطة المحلية فتحت تحقيقا في الموضوع بعد تسريب الفيديو ونشره على أوسع نطاق، وأضافت الجريدة أن من بين من تم الاعتداء عليهن فتاة قاصر. ولم يظهر الكثير من المسؤولين في الثغر المحتل، أي تعاطف أو مشاعر الأسف على ما وقع في حق النسوة المغربيات من ظلم وإعتداء، فيما إقتصرت بعض الأحزاب المحلية على المطالبة بفتح تحقيق فيما جرى ليلة أمس. وفي ردود الأفعال الأخرى، دعا حزب من أجل الكرامة والمواطنة، الذي ترأسه فاطمة حامد حسن، مسؤولي الشرطة وممثل الحكومة المركزية تقديم توضيحات وتفسيرات، حول الأحداث المؤسفة التي وقعت ليلة أمس. نفس المطالب دعا إليها الحزب الإشتراكي العمالي، وحزب سبتة الآن. ودعا معلقون في وسائل التواصل الإجتماعي وزارة الخارجية المغربية إلى التدخل لدى الإسبان من أجل فرض إحترام حقوق الإنسان، خصوصا أن المغاربة في مختلف البلدان أظهروا فرحهم بطريقة حضارية، بإستثناء بعض المناطق، التي شهدت وجود عناصر شرطة مستفزين وحقودين على كل ما هو مغربي، فضلا عن بعض المندسين الغرباء الذين يسعون لتشويه سمعة المغربي. يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة إنتشرت مظاهر العنصرية والكراهية لكل ما هو مغربي بمدينة سبتة التي تحتلها إسبانيا منذ 500 عام، ومن بين مظاهر النكوص دخول حزب "بوكس" المعادي للمغرب والمغاربة ولكل ما هو مسلم للمشهد السياسي. وكان عدد كبير مو المغاربة قد عبروا عن فخرهم وإعتزازهم بمغربيتهم، خصوصا بعد قيام السلطات المغربية بمنح بطائق الدخول للملاعب القطرية مجانا، بشرط حيازة جواز سفر مغربي، الأمر الذي كان له الأثر الإجابي على معنويات المغاربة حول العالم. وحول سياسة تكميم الأفواه وحبس المشاعر التي تلجأ لها العديد من الأطراف العنصرية في أوروبا، تعرض النائب في البرلمان الفرنسي "أوغيليان طاشي" لإنتقاذات لاذعة من طرف جمهور من السياسيين العنصريين وجوقة الإعلام الغير محايد ،في بلاد يزعم الدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة . وغرد طاشي على تويتر بعد فوز المغرب على البرتغال (نعم، ما شاء الله) لينهال عليه سيل من الأحكام الجاهزة والتعليقات المسيئة والتشكيك في نواياه ووطنيته. ويعاني الكثير من المواطنين المغاربة، والسياسيون من أصول مغربية لظغوطات رهيبة، ويفرض عليهم عدم إظهار أي ولاء أو حب للمغرب، أو حتى الفرح لإنتصار منتخبه على المنتخبات الأوروبية العتيدة التي أضحت تنهار واحدة تلو الأخرى أمام هجمات أسود الأطس.