تترقب مدينة طنجة، أول زيارة يقوم بها الملك محمد السادس، منذ أكثر من ثلاث سنوات، سيتم خلالها إعطاء انطلاقة وتدشين عدد من المشاريع التنموية، في مقدمتها المركز الجهوي الاستشفائي الجامعي، المتواجد بتراب جماعة اجزناية. وعلى مدى السنوات الماضية، ظل سكان طنجة ومعهم أهالي منطقة الشمال، ينتظرون بفارغ الصبر، تدشين هذه المنشآة الاستشفائية، التي تحمل اسم "المركز الاستشفائي الجامعي – محمد السادس"، بالنظر لوقعها الإيجابي المرتقب على مستوى توفير الخدمات الصحية والاستشفائية. ويتطلع المواطنون في مختلف عمالتي وأقاليم المنطقة الشمالية، في أن يشكل هذا المركب الاستشفائي، لبنة إضافية في تطوير البنيات الصحية على مستوى الجهة، من أجل تعزيز خدمات القرب من المواطنين. ويعد المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 771 سريرا، مشروعا مرجعيا من الجيل الثالث، ليس فقط على المستوى الجهوي بل الوطني أيضا، لما سيتوفر عليه من تجهيزات ومعدات طبية حديثة، ومن أقطاب للتميز ستجعله في طليعة المؤسسات الاستشفائية بالمغرب. غير أن هذا التفاؤل الكبير في أوساط المواطنين، اصطدم بقوة بالخصاص الكبير في خدمات النقل العمومي لربط وسط المدينة مع هذه المنشأة الجديدة التي ستشرع في تقديم خدماتها بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة. وهكذا تعالت أصوات تطالب بتوفير خطين لحافلات النقل الحضري، على الأقل تربط هذه المنشأة بعدد من أحياء المدينة، مع العمل على تعزيز هذه الخدمات بخطوط تؤمنها سيارات وتؤمن شركة "ألزا" المحتكرة لمرفق النقل الحضري بواسطة الحافلات، حاليا، أربعة خطوط منتظمة تمر من مسارات قريبة من موقع المركز الجامعي الاستشفائي، وهي خط يربط طنجة بأصيلة؛ وحط يربط طنجة باحد الغربية؛ وخط يربط طنجة بالمنزلة؛ وخط يربط طنجة بسكدلة. إلا أن فعاليات حقوقية وجمعوية، تطالب بتوفير خطوط مباشرة باتجاه هذا المركز الاستشفائي، بالنظر إلى الإقبال الكبير الذي يتوقع أن يرافق شروع المركز في تقديم خدماته لعموم المرتفقات والمرتفقين من أهالي المدينة والمنطقة عموما.