يشهد المسجد الأقصى المبارك، منذ صباح اليوم الأربعاء، اقتحامات جماعية مكثفة، نفذها أزيد من 160 مستوطنا، بينهم المتطرفان موشيه فيجلن، ويهودا عتصيوني، اللذان يدعوان لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن هذه الاقتحامات المستمرة من باب المغاربة، وسط حراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة، لأداء حركات وطقوس تلمودية، تأتي استجابة لدعوات ائتلاف "منظمات الهيكل" المزعوم لأنصارها، بمناسبة ما يسمى عيد "الفصح" العبري. وذكرت بأن عشرات الم صلين أدوا صلاتي المغرب والعشاء من ليلة أمس، وصلاة فجر اليوم في الشوارع على مقربة من أبواب المسجد الأقصى، بعد اغلاقه في وجه الم صلين من فئة الشبان، تحسبا لاعتكافهم. وكانت أجهزة الاحتلال اعتقلت المزيد من أبناء القدس القديمة طالت خمسة شبان، علما بأنها اعتقلت العشرات من أبناء المدينة المقدسة عشية بدء العيد العبري، وأبعدت أكثر من 40 منهم، بينهم عدد من حراس الأقصى، عن القدس القديمة والمسجد الأقصى لفترات تتراوح بين 15 يوما وستة أشهر. وأضافت (وفا) أن قوات الاحتلال واصلت اجراءاتها المشددة في القدسالمحتلة، التي تحول وسطها ومحيط بلدتها القديمة الى ثكنة عسكرية، بفعل الانتشار الواسع للوحدات الخاصة وما يسمى "حرس الحدود" في قوات الاحتلال في الشوارع والطرقات الرئيسية، في الوقت الذي نشرت فيه دوريات عسكرية وشرطية راجلة داخل البلدة القديمة، ومحيط باحة حائط البراق (الجدار الغربي للأقصى المبارك). كما نشرت قوات الاحتلال دوريات راجلة أخرى، ومحمولة، وخيالة، في الشوارع والطرقات والأحياء المتاخمة لسور القدس القديمة، فضلا عن نص ب الحواجز والمتاريس الفجائية وتوقيف المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم وتحرير مخالفات مالية في حقهم. وأشارت إلى أن حالة من التوتر تسيطر على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدسالمحتلة، في ظل تعزيز الوجود العسكري فيها، وتفتيش كافة المركبات باتجاه القدس، مما تسبب في اختناقات مرورية على هذه الحواجز.