أعربت شركة "أديداس"، المتخصصة في تسويق الملابس والأحذية الرياضية، اليوم الجمعة، عن خاص اعتذارها للشعب المغربي، بعد استعمالها انماط من التراث المغربي في أحد اقمصتها الرياضية ونسبها لبلد 0خر. وكشفت الشركة الألمانية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أنها أجرت مناقشات بناءة مع وزارة الثقافة المغربية، توصلوا خلالها إلى تسوية ودية قانونية بخصوص قضية قمصان كرة القدم الخاصة بالمنتخب الجزائري. واعترفت "أديداس"، في البيان ذاته بكون تصميم قميص الجزائر مستوحى بالفعل من نمط فسيفساء الزليج، مضيفة أن لا نية لها في الإساءة الى أي جهة من خلال استخدامه. وشددت الشركة الألمانية على عميق احترامها للشعب والصناعة التقليدية المغربية، مؤكدة في السياق ذاته رفضها لأي عمل من شأنه الاستيلاء الثقافي والمساس بالإرث التاريخي للأمم. وكانت "أديداس" قد تسببت في خلق حالة من الجدل بمنشور عبر "إنستغرام" تقول فيه إن تصميم قميص التدريب، سارت فيه على خطى التراث المعماري المميز للثقافة الجزائرية في قصر المشور بمدينة تلمسان. وهو ما تصدى له المتتبعون حينها مؤكدين أن قصر المشور تأسس عام 1124 ميلادية على يد المغاربة المرابطين، في عهد يوسف بن تاشفين، كما أن المغاربة هم من قاموا بأعمال الترميم لهذا القصر العريق بناء على طلب من الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة.