منذ أسابيع تمكن الأمن المغربي بتعاون مع نظيره الاسباني من تفكيك شبكة خطيرة، كانت تنشط في تهريب المهاجرين السريين عبر مضيق جبل طارق، وتهريب المهاجرات السريات لتعاطي الدعارة في اسبانيا، وتم توقيف 7 أشخاص في اسبانيا و3 في المغرب. وحسب ما كشفت عنه المصادر الاعلامية الاسبانية والمغربية أنذاك، فإن الاشخاص الثلاثة الذين تم توقيفهم في المغرب، أحدهم هو الرأس المدبر لهذه الشبكة، وهو الذي كان وراء ترتيب عمليات تهريب المهاجرين، وهذا الشخص من جنسية نيجيرية يدعى إيبو رابيل "Ebo Rabel". صحيفة "El Espanol" كشفت أمس الجمعة، عن معطيات جديدة عن حياة هذا الشخص، تشير فيها إلى النفوذ الكبير الذي كان يتمتع به، واضعة إياه في مرتبة مهربي المخدرات الكبار الذين مروا في التاريخ كبابلو اسكوبار الكولومبي، والمكسيكي شابو غوزمان، إلا أن رابيل تخصص في تهريب أخر وهو تهريب البشر. وحسب ذات المصدر الاعلامي، فإن إيبو رابيل كان يعيش في مدينة طنجة مثل الملك، ويعتبره المهاجرون السريون، خاصة أبناء بلده النيجيريين، بمثابة "نصف إله"، فهو الذي يقف وراء جل عمليات الهجرة السرية من طنجة، ويزود المهاجرين بالقوارب والمحركات. وقد بدأ رابيل نشاطه التهريبي منذ سنة 2008، وكان يملك اثنين من مساعديه، أحدهما يدعى "بروميس" والاخر "ستانلي"، فالأول كان مكلفا بجمع المهاجرين السريين في دول جنوب صحراء افريقيا وادخالهم إلى نيجيريا، ثم تهريبهم إلى حدود الجزائر وإدخالهم إلى وجدة. ويضيف تقرير "اسبانيول"، أن في وجدة يكون مساعدة "ستانلي" في انتظار أفواج المهاجرين وهو من يتكفل بإيصالهم إلى مدينة طنجة، من أجل ترتيب عمليات الهجرة السرية عبر مضيق جبل طارق نحو اسبانيا مقابل مبالغ مالية تصل إلى 1500 أورو، وبالنسبة للنساء غير القادرات على الدفع، يتم فرض عليهم ممارسة الدعارة هناك. ولم يكن نشاط رابيل التهريب يتوقف عبر تهريب المهاجرين السريين عبر مضيق جبل طارق فقط، فشبكته كانت وراء تهريب المهاجرين السريين عبر ليبيا نحو ايطاليا أيضا، كما أنه هو الذي كان يقف وراء تهريب المهاجرات السريات لمهمة تعاطي الدعارة في اسبانيا، وهي القضية التي أطاحت به مؤخرا. وأكدت صحيفة "اسبانيول" أن إيبو رابيل، كان يتمتع بنفوذ وسلطة كبيرتين، ويمتلك أموال مهمة، وأغلب عمليات الهجرة السرية بمضيق جبل طارق هو من كان يقف ورائها، ولا يمكن تنظيم عملية للهجرة دون مساعدة منه، خاصة فيما يتعلق بالقوارب والمحركات وقنينات البنزين وعلميات الارشاد. وقد جرى توقيفه مؤخرا بمدينة طنجة، بعد تعاون بين الشرطة المغربية والشرطة الاسبانية، ويوجد حاليا خلف القضبان، ومن المحتمل أن يتم نقله إلى اسبانيا للمحاكمة بشأن قضايا التهريب واجبار النساء على تعاطي الدعارة، باعتباره كان زعيم شبكة التهريب.