دعا نشطاء يهتمون بقضايا البيئة ومصير البشرية، إلى حماية المياه من التبذير والضياع. أعضاء الجمعية المغربية لحماية المستهلك والدفاع عن حقوقه بالقصر الكبير، وجهوا رسالة في هذا الصدد إلى عامل إقليمالعرائش، دعوه فيه إلى التحرك ووضع حد للإستهتار البشري بمصادر المياه. وأضاف نشطاء الجمعية بأنهم وعلى إثر المعاينات الميدانية التي قاموا بها، والتي شملت مجموعة من نقط تسرب وإهدار المياه الصالحة للشرب، خلصوا إلى أن هناك تبذير فظيع للثروة المائية. ورصد المتطوعون، مجموعة من النقاط التي تتسبب في ضياع وتبديد الماء، من بينها خزان الماء التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب المتواجد بدوار الرحاحلة جماعة الزوادة، والذي يعتبر خزان مهم لتزويد دواوير المنطقة بالماء الصالح للشرب، حيث يعرف هذا الأخير تسربا كبيرا للمياه والذي يقدر بآلاف اللترات يوميا، إضافة إلى التسرب المتواجد بالشارع العام بطريق العرائش بالقصر الكبير، حيث تعدت مدة هذا التسريب عدة أشهر دون تدخل أي جهة. إثر ذلك أصدرت الجمعية المدافعة عن البيئة، بيانا حصلت طنجة24 على نسخة منه، طالبت فيه عامل إقليمالعرائش بالتدخل العاجل من أجل وقف هذه التسربات، مع فتح تحقيق لمعرفة الجهات المختصة الوصية على هذا القطاع، والتي لم تتدخل لوقف هذه التسربات وتتماطل في أداء واجباتها. في السياق، دعت الجمعية المغربية لحماية المستهلك والدفاع عن حقوقه، جميع المواطنين للانخراط في الحملات والمبادرات الخاصة بترشيد استهلاك الماء والحفاظ عليه، محذرة من أن المغرب يعيش وضعية مائية مقلقة، جراء قلة التساقطات المطرية والجفاف. وتماشيا مع إطلاق وزارة التجهيز والماء حملة تحسيسية واسعة لتوعية المواطنات والمواطنين بضرورة الحفاظ على الماء وكيفية ترشيد استهلاكه والتي تتخذ عدة أشكال، دعت الجمعية إلى عدم إهدار الماء في الحياة اليومية، وتحسيس الأسر المغربية بالتكاليف الباهظة المترتبة عن ضياع المياه. وفي الختام ناشدت الجمعية في ذات البيان، المسؤولين إلى فتح تحقيق حول طريقة سقي حقول الأرز المجاورة لدوار الشليحات بجماعة الزوادة، ودعت إلى ضرورة معرفة وطريقة تصريف مياه السقي الخاصة بها، داعية جميع المغاربة للإنخراط في الحملات والمبادرات الخاصة بترشيد إستهلاك الماء والحفاظ عليه.