أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان امس أن المغرب أصدر « تصريحا قنصليا قبل 24 ساعة » في إطار قرار فرنسا ترحيل الداعية المغربي المقرب من الإخوان المسلمين حسن إيكويسن. وردا على سؤال لنائب من التجمع الوطني (يمين متطرف) سيباستيان شونو في الجمعية الوطنية، شكر وزير الداخلية المغرب على إصدار هذه الوثيقة ملمحا الى أن عملية الترحيل ستتم بسرعة، فور توقيف الداعية المقيم في شمال فرنسا. وأشار دارمانان إلى أنه وقع أمر ترحيل إيكويسن، مؤكدا أنه مدرج على قائمة الأشخاص المطلوبين. وقال « استدعي إلى مركز الشرطة وبمجرد قيام الشرطة أو الدرك بتوقيف إيكويسن سيرحل من الأراضي الوطنية دون أن يتمكن من العودة ». وكتبت محامية إيكويسن على تويتر أنها أقامت دعوى أمام محكمة باريس الإدارية « في إجراءات موجزة ». ذكرت لوسي سيمون أن « الحق في الطعن مضمون بموجب الدستور، ولا يجوز ترحيل السيد إيكويسن قبل أن يحكم قاض محايد في شرعيته ». وأضافت ان هذا الاستئناف « لا يعلق » عملية الترحيل « لكن من المعتاد انتظار صدور قرار القاضي » دون مزيد من التفاصيل عن مكان موكلها. وقرر إيكويسن (57 عاما) المولود في فرنسا والمقيم في لورش شمال البلاد لدى بلوغه سن الرشد عدم اختيار نيل الجنسية الفرنسية. وهو يحمل ايضا الجنسية المغربية. وأوضح الوزير أن ما يبرر هذا الترحيل أن « هذا الداعية يتبنى منذ أعوام خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، يتنافى ومبادئ العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء ». ويؤخذ عليه أيضا المساهمة « في نظريات مؤامرة بشأن الإسلاموفوبيا ».