أدى آلاف من سكان طنجة ، مساء السبت في مختلف مساجد المدينة، صلاة تراويح أول ليالي شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ الأحد في المغرب. وتدفق مئات المصلين، رجالا ونساء وشبابا وأطفالاً، إلى مساجد ومصليات المدينة، لا سيما مسجد "محمد الخامس" والمسجد الأعظم التاريخي، ومسجد السوريين، مرتدين الزي المغربي التقليدي، وسط أجواء إيمانية لأداء صلاة التراويح. وتعالت من مختلف مآذن المساجد، أصوات مقرئين شباب وهم يصدحون بالحزب الأول من كتاب الله عز وجل، فيما ينتظر أن يتم اختتام الحزب الثاني قبل أذان الفجر. وعقب الصلاة، ردد المصلون ابتهالات وأدعية دينية ابتهاجا بحلول الشهر المبارك. وتخصص أغلبية المساجد في طنجة، أماكن للصلاة في محيطها، ليتسنى للمصلين الصلاة، خصوصا في ظل ارتفاع عددهم في هذا الشهر الفضيل. ويقول رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة، محمد كنون الحسني، أن صلاة التراويح هي سنة مؤكدة في شهر رمضان، وتندرج في إطار قيام الليل خلال السنة ككل، لكن فيها نوع من التأكيد في هذا الشهر العظيم.
واستدل رئيس المجلس العلمي المحلي في حديث خص به جريدة "طنجة 24" الالكترونية، على أهمية صلاة التراويح في رمضان بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر الله ما تقدم من ذنبه".
وأضاف كنون الحسني في حديثه عن صلاة التراويح بأن المقصود منها هو الاستماع وقراءة القران الكريم والتعبد لله في هذا الشهر، مشيرا في ذات الحديث، أنه يجوز للنساء القيام بصلاة التراويح في المساجد، مصدقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ،"لا تمنعوا إماء الله مساجد الله". وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة، أن صلاة النساء في المساجد، يشترط فقط على المرأة أن تكون متحجبة بدون زينة أو تطيب.