تظاهر العشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، أمس السبت بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، احياء لذكرى محسن فكري بائع السمك الذي لقي حتفه سحقا في شاحنة لجمع النفايات عندما كان يحاول استرداد كمية من السمك تمت مصادرتها من طرف الأجهزة الأمنية بمدينة الحسيمة، نهاية أكتوبر الماضي. وشارك في هذه الوقفة التي جرى تنظيمها أمام مقر المفوضية الأوروبية بالعاصمة البلجيكية، بمناسبة مرور 40 يوما على وفاته و المصادف لليوم العالمي لحقوق الانسان، ممثلون من مختلف مختلف لجان مساندة محسن فكري المشكلة بعد وفاته الماساوية و ذلك بكل من اسبانيا و هولاندا و فرنسا و بلجيكا. ورفع المتظاهرون في هذه الوقفة التي امتدت زهاء ثلاث ساعات، شعارات تطالب بتسريع التحقيق لمن وصفوهم ب"قتلة الشهيد محسن فكري". كما هتفوا أيضا بشعارات قوية تندد ب"الحكرة" وتؤكد على معاقبة الجناة. وبتاريخ 30 اكتوبر 2016، قتل فكري بائع السمك البالغ حوالى 30 عاما ، عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول استرجاع بضاعته التي رماها رجال الشرطة في الشاحنة بعد مصادرتهم لها. وبعث الملك محمد السادس، على إثر هذا الحادث الأليم، بتعازيه إلى عائلة الضحية، كما وجه تعليماته لوزير الداخلية محمد حصاد لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته حادث وفاة بائع السمك، محسن فكري، مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع، ليكونوا عبرة لكل من يخل أو يقصر خلال القيام بمهامه ومسؤولياته. من جهته، أعلن الوكيل العام للملك لدى استئنافية مدينة الحسيمة، أن التحقيقات التي بوشرت في قضية وفاة محسن فكري، أفضت إلى متابعة ثمانية أشخاص في حالة اعتقال وثلاثة أخرين في حالة سراح، حسب ما جاء في بيان رسمي للوكيل العام للملك بالحسيمة. وحسب نفس المصدر، أن من بين المتابعين في هذه القضية، مندوب للصيد البحري ورئيس مصلحة، وطبيب بيطري، إضافة إلى إثنين من رجال السلطة وثلاثة عمال تابعين لشركة النظافة المالكة للشاحنة التي توفي بداخلها تاجر السمك محسن فكري