"الدخلة بكتاب" هي الوسيلة التي اختارها مجموعة من شباب طنجة للمزج بين كل من الفن والثقافة في قالب واحد، والذي كان عبارة عن سهرة فنية احتضنها مقر "تيكنوبارك طنجة" بالمدينة مساء أمس الجمعة، وشارك فيها نخبة من الفنانين الصاعدين والفرق الموسيقية الشبابية. وتدخل هذه السهرة في إطار سلسلة الانشطة الثقافية ذات الطابع الخيري، والتي تسعى إلى نشر الثقافة من خلال الفن والموسيقى، وتحاول اجتذاب أكبر عدد ممكن من الشباب وإدماجهم في العملية الثقافية عبر دفعهم إلى تبادل الكتب والمطبوعات والتبرع بها للصالح العام. وتسعى هذه المبادرة، التي أطلقها مروان الناجي قبل سنتين وتبناها نادي "Sophistes " التابع للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، للنهوض بالكتاب وإحياء ثقافة المطالعة وروح الاكتشاف، بالإضافة إلى تأطير الطاقات الإبداعية للشباب وتدعيم طموحاتهم، وكذا تنمية ملكة الذوق الفني والفكري الكتاب باعتباره الوسيلة الوحيدة للتغيير. وتتجلى الفكرة الرئيسية لهذا النشاط، في تعويض المبالغ المالية أو رسم الدخول لحضور هذه الحفلة الفنية بكتاب من اختيار الجمهور، حيث يتعين على الأشخاص الراغبين في الحضور إحضار أي كتاب وتسليمه للجنة المنظمة، والتي ستقوم فيما بعد بتجميع هذه الكتب قصد إنشاء مكتبات ثقافية داخل بعض المدارس المتواجدة بالمناطق النائية. وشارك في النسخة التي احتضنتها طنجة أمس الجمعة، مجموعة من الفنانين الشباب قدموا من الرباطوالدارالبيضاء والشفشاون وكذا اسبانيا، لإحياء حفل فني للترفيه عن الحضور، والترويج للكتاب، والرفع من قيمته. وبهذا الخصوص، أكد صالح بوحنز، مؤسس النادي ومنسق هذه الدورة، بأنه تم جمع أكثر من 4000 كتاب فقط في سنة 2016 في مختلف المدن المغربية، التي تبنت بدورها هذه المبادرة، إلا أن ذلك لم يكن بالامر السهل او اليسير نظرا للعوائق التي تواجههم في تطبيق الفكرة على أرض الواقع من قبل إيجاد مكان لإقامة الحفل وكذا إيجاد الفنانين المناسبين لإحياء الحفل، "لكن بالإصرار والمثابرة تم التغلب على جميع تلك الصعوبات" يقول نفس المتحدث. من جهتها، أوضحت فاطمة الزهراء الشبوري المكلفة بالإعلام والتواصل، في تصريح لجريدة "طنجة 24" الإلكترونية، بأن هذه المبادرة في تطور مستمر، نظرا للعمل الجاد الذي يقوم به الطاقم المشرف على التنظيم، من أجل تصحيح الأخطاء السابقة، عبر تفادي الوقوع فيها مجددا، وإضافة فقرات وأنشطة جديدة للتحسين منها. وتعتبر هذه النسخة، هي الحادية والعشرين على الصعيد الوطني، والثانية من نوعها بمدينة طنجة، وذلك بعد ان انتقلت قافلة المبادرة بين مختلف المدن المغربية (الدارالبيضاء، الرباط، فاس، مراكش، القنيطرة ..)، بالإضافة إلى نسخة أخرى نظمت بدولة "سوازيلاند". (*) صحفي متدرب