أطلقت فعاليات من المجتمع المدني بالجماعة الترابية النكور بإقليم الحسمية حملة تهدف إلى محاربة تفشي الحشرة القرمزية ، التي تصيب نبتة الصبار وتتسبب في خسائر كبيرة للفلاحين. وتقام هذه الحملة بتعاون وتنسيق مع السلطة المحلية ومجلس جماعة النكور والفرع الإقليمي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وتستهدف الحملة، بالخصوص، اقتلاع نبات الصبار المتضرر من الحشرة القرمزية وحرقه وردمه، للمساهمة في الحد من انتشار هذه الحشرة الفتاكة في باقي المحاصيل. وتروم الحملة مواجهة تفشي الحشرة القرمزية بجماعة النكور، بعد تسجيل ظهور بعض البؤر في مناطق مختلفة، حيث تراهن هذه الفعاليات على القضاء على الحشرة التي تتسبب في خسائر كبيرة للفلاحين ،خاصة وأن الصبار يعد من المنتوجات الفلاحية المرجعية بالمنطقة . وكانت عدد من الجماعات الترابية بإقليمالحسيمة قد سجلت، بدرجات متفاوتة، ظهور الحشرة القرمزية مما تسبب في خسائر كبيرة للفلاحين وتقليص حجم الانتاج بشكل كبير . وانعقدت بالإقليم لقاءات توعوية تحسيسية بخطورة انتشار الحشرة القرمزية بنبات الصبار بعدد من المناطق التابعة للإقليم شكلت مناسبة لتحسيس الفلاحين والتعاونيات والجمعيات التي تعنى بنبتة الصبار على مستوى إقليمالحسيمة بالخطورة البالغة للحشرة القرمزية على هذه النبتة الحيوية. وتم التأكيد خلال هذا اللقاءات على ضرورة تضافر جهود جميع المصالح والفاعلين لوضع استراتيجية للتصدي للحشرة القرمزية التي تلحق خسائر فادحة بمحصول الصبار، والحيلولة دون انتشارها. تجدر الإشارة إلى أن الخبراء يوصون بضرورة اعتماد جملة من التدابير الوقائية للقضاء على الحشرة القرمزية ومنع انتشارها من بينها، على الخصوص، معالجة الصبار المصاب والتخلص منه بالشكل المناسب، واستعمال الصناديق البلاستيكية بدل الخشبية لنقل فاكهة الصبار وغسلها وتعقيمها بشكل جيد، وتكثيف المراقبة.