يعود اتحاد طنجة لكرة القدم من جديد يوم الأحد 25 شتنبر الجاري، ليستقبل بملعب مرشان فريق شباب هوارة، وذلك برسم مباريات الدورة الثانية من بطولة القسم الوطني الثاني موسم 2011/2012، وكان اتحاد طنجة قد حقق التعادل الإيجابي 1/1 عندما واجه خارج ميدانه فريق الراسينغ البيضاوي.اتحاد طنجة وبحكم الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها، كاد أن يعود إلى دياره بخفي حنين، بعدما لاح أمر العجز عن أداء مصاريف المبيت في الفندق، بعد مواجهته لفريق الراك (تشير بعض المصادر)، وهي وضعية تنم عن وجود خلل كبير داخل بيت هذا الفريق الذي تسببت له الأزمة المشار إليها في العديد من التعثرات. عودة الفريق إلى أرضية مرشان ترجع أسبابها إلى اقتناع مسؤولي اتحاد طنجة، بما تمثله هاته المعلمة الرياضية بالنسبة لساكنة طنجة بالخصوص وعشاق الفريق بشكل عام، حيث تزامنت كل الإنجازات السابقة والمهمة في هذا الملعب، وهو ما من شأنه أن يساهم في إعادة الدفئ إلى المدرجات بعد طول انتظار، في المقابل لازال هناك من الجفاف الواضح بين المركب الكبير وجمهور اتحاد طنجة، هذا اللاتفاهم انتقلت عدواه حتى إلى العلاقة القائمة بين المكتب المسير للفريق وشركة صونارجيس المكلفة بتسيير هذا المركب، فلا زالت الشركة مدينة للاتحاد بمبلغ 21 مليون سنتيم كتعويض عن مشاركته في حفل الافتتاح أبريل الماضي، دون نسيان مستحقات الفريق من اللوحات الإشهارية حسبما هو منصوص عليه في الاتفاقية التي تربط بين الطرفين، والتي تم توقيعها تزامنا مع افتتاح مركب طنجة الكبير يوم 26 أبريل الماضي. وعموما، سيسعى أشبال عبد المالك العزيز كسب ثقة الجمهور الطنجي من جديد، من خلال السعي نحو تحقيق الفوز أو التعادل، وهي مناسبة لقياس مدى استعداد اتحاد طنجة لمجريات هذا الموسم، غير أن هذا الطموح يصطدم بالعزيمة القوية المتجلية في نفوس لاعبي الفريق الضيف (شباب هوراة)، والذين أبلوا البلاء الحسن منذ صعودهم إلى القسم الوطني الثاني، وهو الأمر الذي سيجعل الندية والتشويق سيدا لقاء طنجة/ هوارة، بالنظر إلى سعي كل واحد منهما لتحقيق أول فوز خلال مشوار البطولة الحالية، علما أنهما حققا التعادل الإيجابي لكل واحد منهما خلال الدورة الأولى، اتحاد طنجة ضد الراسينغ البيضاوي، وشباب هوارة الذي واجه في قمة شبه محلية اتحاد آيت ملول.