أبرزت وكالة الانباء الفرنسية "أ ف ب" في تقرير خاص عن مدينة طنجة، مساهمة ساكنة هذه المدينة في التوعية بالبيئة عبر أنشطة وأعمال تطوعية تجلت في صباغة جدران المباني والأزقة ونصب المزهريات وغرس الورود، وذلك قبل قمة المناخ "كوب 22" التي ستشهدها مراكش في 7 نونبر. وسلطت وكالة الانباء الفرنسية في هذا التقرير الذي حمل عنوان "إعادة احياء المدينة القديمة لطنجة، جوهرة المغرب" سلطت الضوء على مبادرات تزيين الاحياء التي شهدتها طنجة منذ أزيد من سنة، والتي غيرت ملامح العديد من الاحياء، خاصة في المدينة القديمة. وفي حديث "أ ف ب" مع عدد من النشطاء الذين قادوا هذه الحملات التطوعية، قال رافع الكنفاوي، أن هذه المبادرات لتزيين الاحياء التي تمثلت في صباغة الجدران وغرس الازهار والورود كانت مبادرات ذاتية من السكان، ولم تكن فكرة أي حزب سياسي أو جهة سياسية. وأضاف سفيان عبد المطلب في حديث ل"أ ف ب"، متحدثا عن حي ابن بطوطة الذي يعد احد الامثلة الناجحة في المبادرات المعنية، أن أعمال صباغة الازقة وواجهات المباني والرسومات انخرط فيها بشكل تطوعي شباب ورجال ونساء وشيوخ وأطفال، وكانت بتمويل ذاتي. ومن جانبه قال محمد سلمون، في حديثه لوكالة الانباء الفرنسية، أن هذه المبادرات التي قامت بها ساكنة طنجة تمكنت من تغيير ملامح العديد من الاحياء الهامشية وأظهرت قدرتهم على التميز سواء على المستوى المحلي أو الوطني، داعيا في الوقت ذاته، المسؤولين المحليين إلى التدخل والمساهمة في حل المشاكل البيئية. وقد أشارت "أ ف ب" بدورها في هذ التقرير، إلى الدور الهام الذي لعبه الملك محمد السادس بعد توليه العرش خلفا لأبيه في جعل مدينة طنجة واحدة من أهم وأكبر المدن الاقتصادية في المغرب، نظرا لعدد من المشاريع الكبرى التي أشرف عليها الملك في السنوات الاخيرة. هذا وقد اعتبرت وكالة الانباء الفرنسية في تقريرها، أن هذه المبادرات الذاتية التي كان وراءها سكان مدينة طنجة مساهمة تستحق الفخر في المحافظة على البيئة والتوعية بها قبل منتدى المناخ في مراكش.