يلعب مركز التلقيح ضد "كوفيد-19″، الذي تم تجهيزه بفضاءات الملعب الكبير لمدينة طنجة، مؤخرا، دورا فعالا في الدفع بنجاح عملية التطعيم ضد الفيروس المسبب للمتلازمة التنفسية الفتاكة، حيث تساهم الجهود المبذولة من طرف الأطقم الصحية التابعة للطب العسكري، في رفع أعداد الملقحين بشكل لافت يوما بعد آخر. وكان مجموع 3600 ملقحة وملقحا، هو ثمرة عمل هذه الأطقم الصحية التابعة للقوات المسلحة الملكية العاملة بمركز التلقيح بالملعب الكبير، خلال 12 ساعة من يوم أمس الخميس، إذ يفتح المركز أبوابه يوميا أمام عموم المواطنين المنتمين للفئة العمرية من 25 سنة فما فوق، اعتبارا من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء. ويفضل غالبية المواطنين، الذين لهم أحقية الاستفادة من المرحلة الحالية من الحملة الوطنية للتلقيح، التوجه إلى حي "الزياتن"، حيث الملعب الكبير لطنجة، من أجل تلقي جرعات التطعيم ضد فيروس كورونا، بفضل المرونة والسلاسة التي تسير بها هذه العملية غير المسبوقة في تاريخ المملكة. ولا تخفى المساهمة الفعالة للأطقم الطبية العسكرية، في تخفيف الضغط عن مراكز التلقيح المتواجدة بالأحياء، بعد التوافد الكبير الذي سجلته من طرف عموم المواطنين، خصوصا بعد توسيع قاعدة المستفيدين من الحملة، ومع قدوم أفراد فئات عمرية أخرى كانوا قد تخلفوا عن مواعيدهم السابقة. وكان الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أعطى، في مارس 2020، تعليماته السامية قصد تكليف الطب العسكري بشكل مشترك مع نظيره المدني بالمهمة الحساسة لمكافحة وباء "كوفيد-19". وبلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى للقاح، حتى مساء أمس الخميس، ما مجموعه 14 مليونا و 809 ألفا و 114 مستفيدين تلقوا الجرعة الأولى. بينما بلغ عدد الذين تلقوا الجرعة الثانية؛ 10 ملايين و 733 ألفا و 482 مستفيدا.