قام وفد من رجال الأعمال البولونيين يوم أمس الجمعة بزيارة لجهة طنجة تطوان للتعرف على المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها المنطقة التي تشهد نموا مطردا خلال السنوات الأخيرة. ويضم الوفد، الذي يقوم بزيارة للمغرب بين 3 و 6 نونبر الجاري، ممثلين عن شركات بولونية تنشط في مجال البناء والأشغال العمومية وبيع مواد البناء، وتصنيع الهياكل المعدنية، والطاقات المتجددة، وأشغال البنية التحتية. وتدخل هذه الزيارة ضمن برنامج "الاستثمار في المتوسط"، الذي يموله الاتحاد الأوربي في حدود 75 في المائة والرامي إلى تطوير المبادلات التجارية والاستثمارات وتقوية العلاقات الاقتصادية بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وأجرى الوفد، الذي يمثل أزيد من عشر شركات بولونية، لقاء مع مسؤولين بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة والمركز الجهوي للاستثمار لولاية طنجة تطوان والمندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة. وأبرز المسؤولون المحليون خلال هذا اللقاء المؤهلات التي تزخر بها جهة طنجة تطوان من قبيل الموقع الاستراتيجي القريب من أوروبا وتوفرها على مناطق حرة وحوافز ضريبية ومساعدات على الاستثمار ترمي إلى جذب الاستثمارات الخارجية. ومن بين المؤشرات على النمو القوي الذي تعيشه المنطقة، أشار المتدخلون المغاربة إلى أن عدد ساكنة الجهة يسجل نموا سنويا قدره 9ر2 في المائة، مقابل 9ر0 في المائة بالنسبة للمناطق الأخرى. وأكدوا أن جهة الشمال تزخر بالعديد من المؤهلات والفرص الاستثمارية بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين البولونيين، خاصة في مجال البناء والأشغال العمومية ومشاريع البنيات التحتية. كما حث المتدخلون المغاربة أعضاء الوفد البولوني على الاستفادة من استراتيجيات النهوض بالنسيج الصناعي والاقتصادي المغربي، والتوجه نحو التخصص في "مهن عالمية"، من قبيل صناعة السيارات والطائرات وترحيل الخدمات.