أكدت حكومة لبنان، اليوم الأربعاء، موقفها الداعم لسيادة المغرب على أراضيه ورفض للكيانات الانفصالية ودعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية. الموقف عبرت عنه، زينة عكر، نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة، في حكومة تصريف الأعمال بالجمهورية اللبنانية، خلال اجتماع مع ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عبر تقنية التناظر المرئي. وتبعا لبلاغ لوزارة الخارجية المغربية، فإن الوزيرين اتفقا على تشكيل لجنة قنصلية مشتركة للنظر في تسهيل حصول مواطني البلدين على التأشيرة وبحث سبل إقامة واشتغال الكفاءات اللبنانية في المغرب. وشكل الاجتماع، مناسبة ذكر خلالها بوريطة، بما يجمع البلدين الشقيقين من روابط وعلاقات تعاون وتضامن موصول، مبرزا في هذا السياق أن المبادرات الملكية التي أمر بها الملك محمد السادس في مناسبات مختلفة جاءت لتؤكد الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة لدعم أمن واستقرار لبنان ومساعدته على تجاوز الصعوبات والتحديات التي يواجهها سواء الاقتصادية منها أو تلك المرتبطة بالبيئة غير المستقرة في محيطه الإقليمي. ومن هذا المنطلق، أكد بوريطة – يضيف البلاغ- أن المملكة المغربية التي ما فتئت تدعو إلى احترام سيادة لبنان ووحدته الترابية والوطنية، يحدوها أمل كبير في أن يتوافق اللبنانيون بمختلف مكوناتهم على إعلاء مصلحة لبنان والمضي قدما في تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على خلق دينامية جديدة في المشهد اللبناني وتحظى بثقة الشعب اللبناني ودعم المجتمع الدولي.