استقبل الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وعينه رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وفي الوقت الذي لم تورد فيه المصادر الرسمية المغربية، أي معطيات عن هذا الخبر، قالت وكالة "رويترز" الأمريكية، أن عاهل البلاد، عين عبد الإله بنكيران، رئيا للحكومة، لفترة ثانية بعد أن فاز حزبه بمعظم المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأسبوع الماضي. ونقلت الوكالة الأمريكية، أن مصطفى الرميد وزير العدل في الحكومة المنتهية ولايتها والمسؤول الكبير بحزب العدالة والتنمية، قوله بعد حضور الترشيح "أستطيع أن أؤكد أن جلالته اختاره (بن كيران) كرئيس جديد للوزراء. ويأتي هذا الاستقبال الملكي للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بعد ثلاثة أيام من إجراء الانتخابات التشريعية التي أفرزت فوز حزب "المصباح" بالمرتبة الأولى، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة. وحصل حزب العدالة والتنمية، خلال هذه الانتخابات، على 125 مقعدا برلمانيا، مما يفرض عليه البحث عن حلفاء من أجل استيفاء عدد المقاعد اللازمة لتشكيل الأغلبية الحكومية التي تحظى بثقة أعضاء مجلس النواب، وعددها 198. ويرى مراقبون، ان احتمال فشل عبد الإله بنكيران، في إقناع أحزاب بالتحالف معه لاستيفاء النصاب اللازم لتشكيل الحكومة، يبقى أمرا واردا، مما جعل البعض يذهب إلى إمكانية تموقعه في المعارضة، واللجوء إلى الحزب الحائز على ثاني عدد من المقاعد، وهو حزب الأصالة والمعاصرة، إلا أن تحليلات سياسية وأكاديمية استبعدت هذا الخيار بسبب انعدام الأساس الدستوري له.