وجد المغني المغربي سعد لمجرد نفسه وسط ضجة الانتخابات التشريعية المحلية بعد نقل أعضاء عن حزب التقدم والاشتراكية ألحان أغنيته "أنا ماشي ساهل"، ووضعوا بدل كلماتها أخرى تتغنى بالحزب. وقد تم بث الأغنية المنقولة في تجمع خطابي قبل أيام بالحملة الانتخابية لهذا الحزب المشارك في الحكومة المغربية. وتبادل مستخدمو الانترنت فيديو للتجمع الخطابي وعدد من أعضاء الحزب يصفقون على وقع ألحان أغنية سعد لمجرد، وشهد هذا التجمع حضور أغلب قيادات الحزب، بمن فيهم أمينه العام، نبيل بن عبد الله. وقد غير شباب الحزب عنوان الأغنية من "أنا ماشي ساهل" إلى "المعقول ماشي ساهل". وقال رضا لبرادي، مدير أعمال سعد لمجرد، لCNN بالعربية، إن هذا الأخير تفاجأ بإقحام اسمه في أغنية حزبية، خاصة وأنه لا ينتمي إلى أي حزب ولم يعلن سابقًا تعاطفه مع حزب التقدم والاشتراكية أو أيّ حزب آخر، متحدثًا عن أن الأغنية أثارت استياء النجم المغربي. غير أن الاستياء لم يصل حد التفكير في رفع دعوى قضائية ضد الحزب، يضيف لبرادي، مشددًا على أن مسؤولين من التقدم والاشتراكية اتصلوا به وأعلنوا عن اعتذارهم وأن الأمر لم يكن مقصودًا، مشيرًا إلى أن لمجرد تقبل هذا الاعتذار وقرّر إيقاف الأمر عند هذا الحد. وقدّم كريم التاج، وهو عضو في المكتب السياسي للحزب، اعتذاره بشكل علني لسعد لمجرد، وقال في تصريحات لموقع القناة الثانية المغربية إن الحزب لم ينتج هذه الأغنية ولم يتبناها بشكل رسمي، كما لم يضعها في قناته على اليوتيوب أو حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، وإنها مبادرة فردية قام بها بعض شباب الحزب بشكل غير رسمي. وحققت أغنية "أنا ماشي ساهل" إلى الآن 71 مليون مشاهدة على اليوتيوب منذ نشرها لأول مرة قبل شهرين، وهي واحدة من أنجح أغاني الفنان المغربي الذي يعدّ أشهر فنان عربي على اليوتيوب، إذ حققت أغنيته "لمعلم" رقمًا قياسيًا، بما أنها الأغنية العربية الوحيدة التي تقترب من إكمال 400 مليون مشاهدة.