حالة من القلق الشديد تلك التي تعيشها مكونات فريق إتحاد طنجة لكرة القدم مؤخرا، وذلك عقب إعلان لجنة البرمجة التابعة للجامعة الملكية للعبة عن تحديدها لموعد مباريات دور الربع نهائي من منافسات كأس العرش، والتي سيلاقي فيها أبناء البوغاز فريق الإتحاد الزموري للخميسات. ويعود سبب القلق، حسب مصادر مطلعة، إلى برمجة اللجنة المكلفة لمباريات إتحاد طنجة في نطاق زمني ضيق يستوجب معه خوض أربع لقاءات في ظرف أسبوعين، وهو الأمر الذي يهدد سلامة اللاعبين وجاهزيتهم، بالإضافة إلى تأثيره على جودة المباريات وحتى نتيجتهم. وقامت اللجنة بتحديد يوم الأربعاء 28 شتنبر بداية من الساعة السادسة و الربع مساء، موعدا لإجراء مقابلة الذهاب، التي سيحتضنها ملعب 18 نونبر بالخميسات، فيما مقابلة الإياب ستجرى يوم الأحد 2 أكتوبر على الساعة الخامسة زوالا بمركب ابن بطوطة. وقبل ذلك سيكون الفريق ملزما بإجراء مباراة ضد نادي شباب قصبة تادلة على ملعبه يوم السبت 24 شتنبر برسم الجولة الثالثة من البطولة الوطنية، ليرحل بعد إلى مدينة الدارالبيضاء لمواجهة فريق الرجاء الرياضي يوم السابع من أكتوبر على أرضية ملعب محمد الخامس وذلك في إطار الجولة الرابعة من ذات البطولة. ويضيف المصدر ذاته، أن عودة اللاعبين المصابين إلى تشكيلة فريق إتحاد طنجة خلال تلك الفترة هي نقطة الضوء الوحيدة التي ممكن من خلالها لفرسان البوغاز تخطي وتجاوز هذا التحدي، ويتعلق الأمر بكل من هيرفي ايبولا الذي عاد لتدريبات اتحاد طنجة، بعد تعافيه من الإصابة التي ألمت به في أحد أصابع قدمه وفرضت عليه حمل الجبيرة لمدة 3 أسابيع، وكذلك متوسط الميدان بكر الهلالي الذي غاب عن المباريات الأخيرة، والحارس المتألق أحمد محمدينا. ورغم كل الإكراهات التي يمر منها، فإن إتحاد طنجة يثبت يوما بعد يوم أن التوقعات بأن يكون الحصان الأسود للدوري المغربي في موسمه الجديد، لم تأتِ من فراغ، وذلك بعد لمواصلته لسلسة عروضه القوية كان أخرها الفوز خارج أرضه على النادي القنيطري بنتيجة 2-0 في الجولة الثانية من الدوري، بعد أن كان افتتح الموسم بقوة بسحق الدفاع الحسني الجديدي برباعية مقابل هدف. ويحتل الفريق الطنجي المرتبة الأولى في سلم ترتيب البطولة الإحترافية لكرة القدم مناصفة مع فريق الرجاء البيضاوي الذي سيلاقيه في الجولة الرابعة، وذلك بسجل خالي من الهزائم والتعادلات، وبحصيلة ستة أهداف مسجلة وهدف وحيد تلتقه شباكه التي يحرسها الوافد الجديد محمد أمسيف.