على بعد ثلاثة أسابيع من موعد إجراء الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر، تتجه الأحزاب السياسية المرشحة لنيل مقاعد دائرة طنجةأصيلة الخمسة إلى تزكية أسماء نسائية ضمن اللائحة الوطنية للنساء، فرغم أن بعض الأسماء لم يعلن عنها بعد بشكل رسمي، إلا أن حضورها سيكون مفاجأة خلال الانتخابات المقبلة. وشكل غياب اسم الدكتورة جميلة العماري، عن قائمة المرشحات في اللائحة النسائية لحزب لعدالة والتنمية مفاجأة كبرى حيث كان من المنتظر أن تحتل إحدى المراكز المتقدمة باللائحة، لكن غيابها طرح العديد من التساؤلات حول مرجع ذلك لكن العنوان الأكبر كان إدراج اسم شقيقتها سعاد في اللائحة و هو ما استغرب له البعض. حزب التجمع الوطني للأحرار اختار هذه المرة اسم عضوة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة سلوى الدمناتي، التي كانت تتقلد في نفس الوقت مستشارة لدى الوزيرة المنتدبة في الخارجية. فرغم نفي المنسق الجهوي للحزب هذا الخبر مردفا أن المجلس الوطني للحزب لم يحسم بعد في اللائحة الوطنية للنساء و أن باب الترشح مفتوحا أمام الناشطات التجمعيات، لكنه في نفس الوقت لم ينكر ضغط عدد كبير من المناضلين و المناضلات عليه من أجل دعم سلوى الدمناتي لتكون مرشحة الإقليم في اللائحة النسائية على حساب الدكتورة سعيدة أزماني، التي تعد من خيرة أطر الحزب على المستوى الوطني. كما استبعد نفس المتحدث عن إمكانية إحتلال مرشحة الإقليم لإحدى المراكز المتقدمة كون أن نتائج الإنتخابات الماضية كانت ضعيفة و بالتالي فحظوظ الحضور في الرتب الأولى غير وارد. بعد التحاق النائبة البرلمانية عن حزب الحمامة سعيدة شاكر بجرار الأصالة و المعاصرة، هل ستكون الطريق معبدة لها للرجوع إلى قبة البرلمان عبر هذا الأخير؟سؤال طرحه العديد من متتبعي الشأن العام المحلي لكن الإجابة مازلت مبهمة. فبعد استبعاد يونس الشرقاوي رسميا من الترشح باسم الجرار و هو الذي دخل غمار الإنتخابات الجماعية السابقة برداء الحمامة،هل يأتي الدور على رفيقته في النضال داخل نفس الحزب سعيدة شاكر و يتم استبعادها أيضا من التنافس بإسم الجرار. مصادر مقربة من الأصالة و المعاصرة أكدت بأن هناك العديد من الأسماء مطروحة على طاولة اللجنة الوطنية و منها إسم شاكر لكن الحسم لم يتم بعد و أن هناك أسماء أيضا مطروحة بقوة ناضلت داخل الحزب منذ تأسيسه و أن الإتجاه يسير نحو تزكية إحداهن.