طالبت هيئات مهنية، الحكومة بإعادة النظر في قرار الإغلاق الليلي، لا سيما خلال أيام شهر رمضان المبارك الذي لا تفصل عنه سوى أربعة أسابيع، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات، كان لها تداعيات وخيمة على الأنشطة التجارية والخدماتية. يأتي هذا في وقت لا تستبعد فيه مصادر مختلفة، استمرار فرض قرار الإغلاق الليلي خلال الشهر الكريم، تفاديا للتجمعات التي تقتضيها التقاليد الخاصة بهذه المناسبة الدينية، وهو ما يعني حينها أن المهنيين سيكونون على موعد مع حالة عطالة إجبارية، نظرا لكون العديد من الأنشطة تنتعش خلال الفترة المسائية. وفي هذا الإطار، طالبت الجمعية المغربية للمقاهي والمطاعم، ب"السماح بنقل مباريات كرة القدم وتمديد ساعات الإغلاق خلال شهر رمضان المبارك وبعده، خاصة مع بروز بوادر انفراج في عدد الحالات المسجلة بسبب الجائحة في الفترة الأخيرة". كما دعت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، الحكومة، إلى ضرورة إعادة النظر في توقيت الإغلاق الكلي والجزئي، داعيا السلطات إلى اتخاذ قرار يراعي وضعية المهنيين المتفاقمة ويسمح بعدم اتساع رقعة انتشار الوباء. وتأتي نداءات المهنيين وأرباب الأنشطة الخدماتية، في زوقت يرتقب أن تعلن فيه الحكومة يوم غد الاثنين، عن تمديد جديد لقرارات الاغلاق وحظر التجوال الليليين، وهي إجراءات تعزوها البلاغات الحكومة المتكررة إلى الجهود الرامية للحد من تفشي فيروس كورونا في ظل تفشي سلالات متحورة من العدوى في عدد من الدول المجاورة.