جرت اليوم الاثنين، بمقر عمالة المضيقالفنيدق، مراسيم تنصيب عدد من رجال السلطة الذين تم تعيينهم، في إطار الحركة الانتقالية الجزئية التي تباشرها وزارة الداخلية. وكانت الحركة الانتقالية بإقليمالمضيقالفنيدق، قد شملت تعيين سمير بغدادي باشا لمدينة الفنيدق، وكذا كلا من المهدي سهيري وطارق لعويدي قائدين ملحقين بعمالة المضيقالفنيدق. وقد تم تنصيبهم صباح اليوم، بحضور عدد من مسؤولي العمالة وشخصيات قضائية وأمنية وأعضاء المجلس العلمي المحلي ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني. وقال حسن بويا، عامل إقليمالمضيقالفنيدق، في كلمة بمناسبة حفل التنصيب، أن هذه التعيينات تأتي في إطار تقوية آليات الحكامة الجيدة المحلية وضخ دماء جديدة في أسلاك السلطة المحلية وتعزيز مواردها البشرية . وأضاف أن هذه التعيينات تأتي أيضا في إطار دعم ومواكبة المشاريع المهيكلة التي عرفتها وتعرفها منطقة "تامودا باي" وآليات المصاحبة، وكذا بلورة فلسفة مفهوم السلطة الجديدة التي أرسى أسسها الملك محمد السادس ، والتي تتجلى مقاصدها في تقريب الخدمات العمومية النوعية من المواطنين وضمان النجاعة العملية للإدارة الترابية في تعاطيها مع الشأن العام المحلي ومشاريع وقضايا المنطقة. ودعا رجال السلطة الجدد إلى التحلي بروح الانفتاح والمسؤولية والحوار والتشاور والتنسيق مع كل الفاعلين المحليين المؤسساتيين وممثلي المجتمع المدني والهيئات المنتخبة لملامسة كل القضايا التي تهم المجتمع بمختلف مناطق الإقليم ، وإيجاد الحلول العملية والناجعة لبعض المعيقات والمشاكل والقضايا التي تستأثر باهتمام الساكنة المحلية . وأشار حسن بويا، إلى أن المنطقة عرفت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا على مختلف الأصعدة ،سواء المتعلقة بالجانب الاقتصادي والاجتماعي والبنيوي بفضل العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس لهذه المنطقة، والسعي المستمر لتحقيق التنمية المستدامة، ما يتطلب من رجال السلطة مواكبة خاصة ورفع مستوى الأداء اليومي وإنجاز المهام المنوطة بهم والمطلوبة بالنجاعة الضرورية للرقي بالمرفق العمومي.